ركن الطهي في آيكوم دبي 2025
تحول ركن الضيافة إلى مساحة إبداع تمزج الأصالة بالابتكار، حيث ارتدت الأطباق المحلية ثوباً عصرياً وأنيقاً تروي قصصاً عن العادات والتقاليد في كل لقمة. وفي هذا المشهد الثقافي المتنوع، سطع نجم الطهاة الإماراتيين مؤكداً أن الهوية المحلية تتجذر في كل تفصيلة، حتى في فنون الطهي.
بين مزج الشيف ميرة النقبي للمذاقات الإماراتية بلمسات جريئة وتوظيف الشيف فيصل ناصر العناصر الشعبية في أطباق صغيرة تختزل تاريخاً من النكهات، شكَّل ركن الطهي إضافة نوعية جسَّدت جانباً حيوياً من التراث الإماراتي على مائدة الحدث العالمي.
وأوضحت الشيف ميرة النقبي، صاحبة مطعم «حيب»، في حديثها لـ«البيان»، أنها حرصت عبر الأطباق المشاركة في الضيافة خلال المؤتمر العام السابع والعشرين للمجلس الدولي للمتاحف «آيكوم دبي 2025» على أن تعكس ملامح الثقافة الإماراتية وتقدمها برؤية جديدة، معربةً عن فخرها وسعادتها بحضورها في هذا الحدث الحافل بثقافات متنوعة وزوار مهتمين بالاطلاع على العادات والتقاليد المحلية.
استعرضت ميرة عدداً من الأطباق التي قدّمتها، مثل فاكهة النبق مع المربى وعسل السدر والشوكولاتة، والخنفروش مع طحين نواة التمر واللوز مع العود والمستكة، مشيرةً إلى أنها مزجت بعض المذاقات الإماراتية بأخرى متنوعة من بلدان مختلفة، كما في أحد أطباقها الذي جمع عناصر محلية وإيطالية.
من جانبه، تحدث الشيف فيصل ناصر عن أطباقه التي شارك بها خلال فعاليات «آيكوم دبي 2025»، والتي اعتمد فيها على تقديم نكهات إماراتية بلقمة صغيرة تختزل كثيراً من مميزات الثقافة المحلية في الطهي، موضحاً كيف وظّف الأطعمة الشعبية، كالبلاليط والزعفران والهيل ودبس التمر في الأطباق المقدمة، مع حرصه على إعدادها بأساليب لا تخلو من الابتكار والتجديد.
ونوّه ناصر بالثراء الذي امتاز به ركن الطهي خلال المؤتمر، حيث يشارك في كل يوم من أيام المؤتمر ثنائي مختلف من الطهاة الإماراتيين، ليبدعوا في نقل الثقافة الإماراتية الأصيلة إلى الزوار، مؤكدًا أن هذا الركن يمثل إضافة نوعية للتعريف بجانب مهم من تراث دولة الإمارات على نطاق واسع.
