أعلنت جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية عن تكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بجائزة الإنجاز الثقافية ضمن دورتها التاسعة عشرة، تقديراً لمسيرته الاستثنائية في المجال الثقافي والمعرفي حول العالم.
وأشار مجلس أمناء الجائزة إلى أن الفكر يُكرَّم لا الاسم، وأن المسيرة لا المنصب، ثم قرر منح جائزة الإنجاز لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تقديراً لمسيرته الاستثنائية التي جعلت من العطاء أسلوب حياة، ومن التنمية رسالة، ومن الإنسان محوراً، ومن المستقبل هدفاً سامياً.
مسيرة استثنائية
أكد البيان أن مسيرة سموه الممتدة عبر العقود ليست مجرد إنجازات، بل رؤية تحوِّل الإنسان إلى محور التقدم، والمعرفة أداة للتغيير، والسلام نهج عالمي، والعطاء إرث خالد.
وذكر أن كل مشروع أو مؤسسة أو جائزة أطلقها سموه كان شعلة أمل ومنارة للعطاء والتميز، ويشكّل نموذجاً للنهضة الشاملة.
ركيزة النمو المستدام
تطرق البيان إلى أن الثقافة والمعرفة والعلوم والابتكار أصبحت ركيزة للنمو المستدام، لتحويل العطاء الإنساني إلى منظومة تدعم المجتمعات وتفتح أبواب الأمل، دون تمييز بين دين أو عرق.
وتعكس المحاور فلسفة سموه في التنمية الإنسانية.
تحدي القراءة
استقطبت المبادرة في عام 2015 أكثر من 163 مليون طالب وطالبة للمشاركة، وتؤكد أن القراءة حجر الأساس للنهوض الفكري والتنمية.
وتتضمن مبادرات سموه نوابغ العرب جائزة سنوية أُطلقت عام 2022، وتهدف إلى اكتشاف النوابغ وتكريمهم وتمكينهم وتعظيم أثر عملهم في العالم العربي.
المشهد الثقافي
أسس سموه مكتبة محمد بن راشد تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لدعم استراتيجية الدولة في القطاع الثقافي والمعرفي، والمساهمة في إثراء المشهد الفكري والإبداعي والمعرفي في العالم العربي، وتكريس أهمية الثقافة والمعرفة كعوامل لبناء حياة أرقى ومستقبل أفضل.
المدرسة الرقمية
وأطلق سموه المدرسة الرقمية في نوفمبر 2020 ضمن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، كأول مدرسة رقمية متكاملة من نوعها، وتتيح للطلاب خيارات التعلم الرقمي في المناطق التي لا تتوفر فيها الظروف أو المقومات اللازمة، وتوفرها خياراً نوعياً للتعلم المدمج والتعلم عن بُعد بطريقة ذكية ومرنة، مستهدفة الفئات الأقل حظاً.
منصة عالمية
أطلق سموه جائزة محمد بن راشد للغة العربية كمنصة عالمية للإبداع والابتكار في خدمة اللغة العربية، ولتعزيز مكانتها ومواكبة التطورات التقنية والمعرفية، ورفع الوعي بجماليات لغة الضاد، بالإضافة إلى مبادرة إصدار معجم للمصطلحات العربية المستحدثة في الجوانب التقنية والعلمية.
مؤلفات نوعية
سلط البيان الضوء على النتاج الشعري والأدبي لسموه وإسهاماته المتنوعة في المؤلفات والكتب التي شكلت إضافة للمكتبة الوطنية والعربية ورصيداً للثقافة والإبداع والفكر، ومنها كتب علمتني الحياة ورؤيتي وقصتي وديوان زايد وغيرها.
تحفيز المبدعين
أكد البيان وجود الجوائز الرفيعة التي أطلقها سموه في مجالات الثقافة والفنون والأدب والعلوم، ومنها جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم ونوابغ العرب في الهندسة والتكنولوجيا والطب والاقتصاد والعلوم الطبيعية والأدب، وذلك لتعزيز الريادة الإماراتية محلياً وعالمياً.
