رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

طرق وقاية فعالة من ارتجاع المريء وأبرزها التوقف عن التدخين

شارك

توضح المصادر الطبية أن الارتجاع المعدي المريئي من أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي انتشاراً عالميًا. يؤدي غالباً إلى إحساس بحرقة في أعلى البطن وارتفاع الحمض نحو الحلق، قد يصاحبه طعم مر أو حامض في الفم وصعوبة في البلع. بينما تساهم الأدوية في تهدئة الأعراض، تبدأ الوقاية من تبني أسلوب حياة صحي قبل أي وصفة طبية.

تشير تقارير صحية إلى أن اتباع نظام غذائي متوازن والحفاظ على وزن صحي والتوقف عن التدخين وممارسة نشاط بدني منتظم يقلل من احتمال الإصابة بالارتجاع أو تكراره. وتوضح أن التغييرات السلوكية البسيطة يمكن أن تُحدث فارقاً كبيراً في السيطرة على الأعراض والوقاية من المضاعفات الطويلة الأمد. وبناءً عليه، يوصى بتبني هذه الخطوات كقاعدة يومية لتخفيف الأعراض وتجنب العوامل المزعجة.

الغذاء السليم

يرتبط الطعام ارتباطاً وثيقاً بالارتجاع؛ فالأطعمة الدهنية والمتبلة والمقلية تبطئ تفريغ المعدة وتزيد احتمالية صعود الحمض إلى المريء. بدلاً من ذلك، يفضل اختيار الأطعمة الغنية بالألياف مثل الشوفان والبقول والخضروات الورقية، لأنها تعزز الهضم وتقلل امتلاء المعدة. كما تساعد الفواكه منخفضة الحموضة مثل الموز والبطيخ والتفاح غير الحمضي على تهدئة بطانة المعدة.

ويؤكد خبراء التغذية أن شرب الماء بكميات كافية بين الوجبات يساعد في تخفيف تركيز الحمض والحفاظ على توازن عملية الهضم. أما تناول وجبات ثقيلة في وقت متأخر من اليوم فيُعَد من العوامل التي تفاقم الارتجاع الليلي. ولتقليل الضغط على الصمام المريئي، يفضل توزيع الغذاء على وجبات صغيرة منتظمة وعدم الإفراط في أي وجبة.

أهمية الحركة المنتظمة

تمارس الرياضة بانتظام دوراً في تحسين الهضم وتقليل الوزن، وهو ما يساعد بشكل مباشر في الوقاية من الارتجاع. يختلف أثر التمرين حسب نوعه؛ فالتمارين القوية ورفع الأثقال قد تزيد الضغط في البطن وتفاقم الأعراض، بينما يساعد المشي والسباحة واليوجا الخفيفة في تقليلها. يجب اختيار نشاطات مناسبة واعتدال في شدة التمرين لتحقيق فائدة بدون إثارة الارتجاع.

التأثير الوزن والتدخين والملابس الضيقة

يزيد الوزن الزائد من ضغط المعدة ويزيد احتمال حدوث الارتجاع. يؤدي فقدان القليل من الوزن إلى تحسن في الأعراض وخاصة عند تراكم الدهون بمنطقة البطن. كما يضعف التدخين الصمام السفلي للمريء مما يسهل صعود الحمض، لذا فإن الإقلاع عنه يحسن الحالة الصحية للمريء. وتجنب الملابس الضيقة حول الخصر يمنح المعدة مساحة كافية لتعمل بصورة طبيعية ويخفف الانزعاج.

الأدوية التي تستدعي الانتباه

تشير موجة من الأدوية الشائعة مثل المسكنات غير الستيرويدية ومضادات الالتهاب ومكملات الحديد والبوتاسيوم إلى احتمال زيادة تهيج بطانة المريء. لذا يجب استشارة الطبيب قبل تعديل أي دواء وتجنب التغيرات المفاجئة في الجرعات. يُنصح بمتابعة العلاجات المقررة والتأكد من تأثيرها على الأعراض قبل البدء بأي خيار علاجي جديد.

خطوات عملية للوقاية اليومية

حافظ على وزن مثالي من خلال نظام غذائي متوازن وممارسة نشاط بدني منتظم. قلل من استهلاك الكافيين والمشروبات الغازية لتخفيف التحفيز الحمضي. اعتمد وجبات تحتوي على ألياف طبيعية وتجنب الوجبات الثقيلة قبل النوم. اشرب الماء بين الوجبات وتجنب النوم بعد الأكل مباشرة.

مقالات ذات صلة