رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

5 خطوات لتعليم أطفالك ضبط النفس وإدارة الانفعالات

شارك

يسعى الآباء إلى مساعدة الأطفال في ضبط انفعالاتهم وتعلم كيفية التعبير عن مشاعرهم بشكل صحي. إن ضبط النفس ليس قمعًا للمشاعر، بل قدرة على إدارة الغضب والإحباط بصورة سليمة. ويؤدي اكتساب هذه المهارة مبكرًا إلى تحسين حل المشكلات وبناء relations أقوى مع الآخرين وتحقيق نجاح في الدراسة والحياة الاجتماعية لاحقًا. تبني أساليب فعالة تؤدي إلى هذه النتائج يوحد الأهل والمعلمين في إطار تربوي علمي يركز على التطور السلوكي للطفل.

طرق عملية لضبط النفس

تعرف الطفل على المشاعر من خلال تسمية ما يشعر به كالغضب أو الإحباط أو الحزن، فهذه التسمية تعزز وعيه الداخلي وتتيح له التعبير بشكل آمن. كما يساعده التعريف الصحيح على اختيار الكلمات المناسبة بدلاً من التصرف بفورة غضب. ولتحقيق ذلك، يشجع الأبوان والمعلمون الطفل على التوقف والتفكير قبل الردود العاطفية.

تقديم نموذج إيجابي من قبل الأهل والمعلمين يساعد في ترسيخ سلوك هادئ أمام المواقف الصعبة، فحين يرى الطفل الكبار يهدؤون أنفسهم يتعلم التدخل التدريجي. يلتزم الطفل بتقليد هذا السلوك بمرور الوقت، مما يعزز قدرته على التحكم في ردود أفعاله. وبذلك يُبنى عنده الثقة بالنفس وتتحسن قدرته على التوصل إلى حلول هادئة للمشكلات اليومية.

تقود تقنيات التنفس والهدوء إلى نتائج ملموسة عند مواجهة الغضب، فتعليم الطفل أساليب التنفّس العميق وممارسة العد حتى عشرة يتيح له تهدئة الأعصاب قبل اتخاذ أي رد فعل. كما يجب تشجيعه على تطبيق هذه الأساليب بشكل منتظم حتى تصبح عادة ثابتة. ويفضل تكرار الممارسة في مواقف بسيطة قبل الانتقال إلى مواقف أكثر تحديًا.

تُعزز المكافأة أو الإشادة عندما يسيطر الطفل على انفعالاته ويختار سلوكًا هادئًا، فالتعزيز الإيجابي يجعل الطفل أكثر رغبة في تكرار السلوك الجيد. يزيد تأثير التحفيز الإيجابي عند استخدام مكافآت ثابته وتقدير جهود الطفل علنًا أو ضمن الخصوص. كما يدعم ذلك العلاقات الاجتماعية والقدرة على التعاون مع الآخرين في المدرسة والمنزل.

ابدأ بمواقف بسيطة يواجه فيها الطفل إحباطًا محدودًا ثم ازدد صعوبة المواقف تدريجيًا مع مرور الوقت، فالتدرج يساعده على تقبل الضغوط وتعلم اختيار الاستجابة الصحيحة في سياقات متعددة. يتيح التنفيذ التدريجي للطفل فرصًا لاختبار أساليبه الجديدة وتعديلها بما يتناسب مع شخصيته واحتياجاته. وفي نهاية العملية، يتم تقييم ما تعلمه الطفل وتعديل الأساليب وفقًا لتطوره الشخصي.

مقالات ذات صلة