رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

كيف تحافظ على مستوى صحي من فيتامين د في الشتاء

شارك

يؤكد الأطباء أن فيتامين د ليس مجرد عنصر للعظام والأسنان، بل له أثر في تعزيز المناعة وتنظيم الهرمونات وتحسين المزاج والطاقة. في فصلي الخريف والشتاء تقل مدة سطوع الشمس وتقل القدرة الطبيعية للجسم على إنتاجه من الجلد. كما أن البرودة تدفع الكثيرين للبقاء في المنازل، ما يقلل تعرضهم للشمس ويؤدي إلى انخفاض مستوياته. لذلك يزداد الاهتمام بمراقبة مستويات فيتامين د واتباع الإجراءات المناسبة للحفاظ عليها.

يساعد فيتامين د على امتصاص الكالسيوم والفوسفور في الأمعاء، وهما عنصران أساسيان للحفاظ على عظام قوية وأسنان سليمة. كما يساهم في تقوية العضلات والجهاز العصبي، ويدعم أداء جهاز المناعة في مقاومة العدوى. ويشير الأطباء إلى أن نقص فيتامين د قد يؤدي تدريجيًا إلى لين العظام وهشاشتها، إضافة إلى التعب المستمر وضعف التركيز، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب.

لماذا ينخفض فيتامين د في الشتاء؟

تنخفض مدة سطوع الشمس وتزداد الغيوم، مما يقلل قدرة الجلد على إنتاج فيتامين د بشكل طبيعي. بالإضافة إلى برودة الطقس التي تدفع الكثيرين للبقاء في المنازل، فتقل فترات التعرض للشمس. وتزداد احتمالية النقص بين كبار السن وذوي البشرة الداكنة والذين يعملون ليلاً أو يقضون معظم أوقاتهم داخل المباني.

التعرض الآمن للشمس

يُعتبر التعرض المباشر للشمس الطريقة الطبيعية الأفضل للحصول على فيتامين د. ينصح الأطباء بالخروج من 10 إلى 30 دقيقة يوميًا ثلاث أو أربع مرات أسبوعيًا، ويفضل أن يكون ذلك في أوقات ظهر النهار عندما تكون الشمس في ذروتها. يفترض كشف الوجه والذراعين والساقين أثناء التعرض، وعدم استخدام واقٍ من الشمس خلال هذه الفترة القصيرة، أما إذا طالت المدة فيجب وضع واقٍ. يظل الهدف تحقيق كمية كافية من التعرض مع الحفاظ على البشرة من الحروق عند الخروج لفترات طويلة.

الأطعمة الغنية بفيتامين د

توجد بعض الأطعمة تحتوي بشكل طبيعي على فيتامين د مثل الأسماك الدهنية. تشمل السلمون والماكريل والسردين والتونة، كما يحتوي صفار البيض على كمية مفيدة من الفيتامين. أيضاً يوجد فطر وأنواع من العيش الغراب تتعرض للأشعة فوق البنفسجية، إضافة إلى المنتجات المدعمة مثل الحليب والزبادي وحبوب الإفطار وعصير البرتقال المدعم. وينصح الخبراء بتناول الأسماك الدهنية مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا مع البيض والفطر كجزء من النظام الغذائي اليومي.

الأطعمة والمشروبات المدعمة

نظراً لصعوبة الحصول على فيتامين د من المصادر الطبيعية وحدها، تقوم بعض الشركات بإضافة الفيتامين إلى منتجاتها. عند الشراء، راقب الملصق وابحث عن عبارة مدعم بفيتامين د على الحليب والعصائر والحبوب والمدعمة بفيتامين د. هذا الإجراء يساعد في تعزيز المدخول اليومي، ولكنه ليس بديلاً كاملاً عن التعرض للشمس أو النظام الغذائي المتوازن.

المكملات الغذائية عند الحاجة

في حال أظهر تحليل الدم انخفاض مستوى فيتامين د، قد يوصي الطبيب بمكملات غذائية بجرعات محددة حسب العمر والحالة الصحية. من المهم عدم تناول المكملات دون استشارة الطبيب، لأن الجرعات الزائدة قد تؤدي إلى تراكم الكالسيوم في الدم ومشاكل في الكلى. يحدد الطبيب الجرعة المناسبة ويشرف على العلاج حتى يستعيد المستوى الطبيعي.

فحص مستوى فيتامين د

يؤكد الأطباء أن نقص فيتامين د يتطور تدريجيًا دون أعراض مبكرة غالبًا، لذلك من المستحسن إجراء فحص دم مرتين في السنة، خاصة قبل وأثناء الشتاء. يساعد الفحص في اكتشاف النقص مبكرًا والبدء بالعلاج المناسب سواء من خلال التعرض للشمس أو النظام الغذائي أو المكملات. وهكذا يمكن الحفاظ على مستوى ثابت وتجنب المخاطر الصحية الناجمة عن النقص.

مقالات ذات صلة