يؤكد خبراء التغذية أن الشاي الأخضر يساهم في دعم ضغط الدم الصحي عبر مركبات مضادة للأكسدة تعرف بالكاتيكينات. يوضحون أن مركب EGCG يحفز إنتاج أكسيد النيتريك في الجسم، مما يوسّع الأوعية الدموية ويحسن تدفق الدم. يلاحظون أن هذا التأثير يرافق انخفاضًا مؤقتًا في الضغط نتيجة ارتخاء جدران الشرايين، ما يسهل المرور الدموي ويخفف العبء على القلب. كما تشير الدراسات إلى أن الشاي الأخضر قد يفيد في خفض ضغط الدم لدى الأصحاء ومرضى ارتفاع الضغط، لكن النتائج متباينة وتستلزم مزيدًا من البحث.
التأثير على الضغط والأوعية
يحمي الشاي الأخضر الشرايين من التلف والالتهابات على المدى الطويل بفضل البوليفينولات التي تحسن مرونة الشرايين وتقلل الإجهاد التأكسدي. يشرح خبير التغذية أن الالتزام بتناول الشاي الأخضر يعزز صحة الأوعية مع الزمن ويقلل من مخاطر تصلب الشرايين، وهو تأثير وقائي تراكمًا مع الاستخدام المنتظم. يؤكد أن استمرار الاستهلاك يسهم في تعزيز مرونة الأوعية بمرور الوقت ويقلل من احتمالية حدوث مشاكل قلبية مستقبلًا.
تأثير الكافيين والبدائل
الكافيين في الشاي الأخضر قد يرفع الضغط مؤقتًا بنحو 30 ملغ في الكوب لدى بعض الأشخاص، وهو ارتفاع بسيط يختفي خلال ساعات. تؤكد المتخصصة أن الفوائد القلبية الطويلة الأمد لا تُلغى بهذا الارتفاع المؤقت، ويمكن اختيار شاي أخضر منزوع الكافيين لمن يفضل تجنب أي تأثير جانبي. ننصح الحساسين للكافيين بمراعاة الحد اليومي وتجنب تجاوز كوبين يوميًا لضمان عدم تعرض الضغط لتقلبات.
الكمية المناسبة واستخدام الشاي
ما هي الكمية المناسبة؟ ينصح الخبراء بثلاثة إلى أربعة أكواب يوميًا للحصول على أقصى فائدة. تشير الدراسات إلى أن الشرب المنتظم لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر قد يساعد في تقليل ضغط الدم وتحسين صحة القلب. يُنصح بأن يغمر الشاي في الماء الساخن لمدة خمس دقائق على الأقل لاستخراج المركبات المفيدة.
التفاعلات والتجنب
تفاعلات الشاي الأخضر مع أدوية ضغط الدم: يعتبر آمنًا عند الاعتدال، لكن المستخلصات المركزة قد تتداخل مع امتصاص أدوية مثل حاصرات بيتا وأدوية الكوليسترول. لذلك يجب على المرضى الذين يتناولون أدوية لضغط الدم أو القلب استشارة الطبيب قبل إدخاله في النظام الغذائي. يجب الالتزام بتوقيت الجرعات وتقييم الآثار الجانبية مع الطبيب.
من يجب عليه تجنب الشاي الأخضر
يحذر الخبراء من تناوله بكميات كبيرة خلال الحمل والرضاعة بسبب وجود الكافيين. كما يحذرون من استخدامه لدى من يعانون من اضطرابات النوم أو القلق أو عدم انتظام ضربات القلب، وكذلك لدى الأطفال الذين تكون حساسيتهم للكافيين أعلى. في هذه الحالات يمكن اختيار النسخة منزوعة الكافيين أو الاكتفاء بكوب واحد يوميًا.
