أعلنت دراسة نُشرت في مجلة Neurology التابعة للأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب أن المحليات الاصطنائية مرتبطة بتدهور الذاكرة ومهارات التفكير، بمعدل يقارب 1.6 سنة من شيخوخة الدماغ. وذكرت أن المحليات التي شملها التحليل هي الأسبارتام والسكرين والأسيسلفام-ك والإريثريتول والإكسيليتول والسوربيتول. وأشارت النتائج إلى وجود ارتباطات أقوى مع بعض المحليات وتراجع في الأداء الإدراكي. وتؤكد الطبيبة كلوديا سويموتو، أستاذة مساعدة في طب الشيخوخة بكلية الطب بجامعة ساو باولو، أن الاستعمال المستمر للمحليات قد يؤثر على الذاكرة والإدراك على المدى الطويل.
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA على عدة أنواع من المحليات، من بينها السكرين والأسبارتام، إضافة إلى كحوليات السكر مثل الإكسيليتول والإريثريتول وبادئات السكر النباتية مثل ستيفيا وفاكهة الراهب. وتستخدم هذه المحليات على نطاق واسع من قبل ملايين الأشخاص كبدائل للسكر. ويُنظر إليها كخيارات للمساعدة في الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري. وعلى الرغم من انتشار استخدامها، تظل الآثار الصحية الطويلة الأجل غير مؤكدة وتختلف بين الدراسات.
تأثير المحليات على الدماغ
تشير النتائج إلى أن استخدام المحليات المذكورة قد يرافقه تراجع في الذاكرة والقدرات المعرفية مع مرور الوقت. وتقول الدكتورة كلوديا سويموتو، أستاذة طب الشيخوخة في جامعة ساو باولو، إن الاستهلاك المستمر للمحليات قد يؤدي إلى مخاطر إدراكية على المدى الطويل. كما أشار تقرير Medical News Today إلى أن هذه المحليات قد تثير قلقًا علميًا، لكنها لا تزال بحاجة إلى مزيد من البحث وتدقيق النتائج.
يُستخدم الملايين المحليات كبدائل للسكر مع الاعتقاد بأنها آمنة وتساعد في الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم، خاصة لمرضى السكري. تشير تقارير الصحة العامة إلى أن النتائج مختلطة وتدعو إلى الحذر واستشارة الطبيب قبل الاعتماد المطلق على أي خيار. وعلى الرغم من وجود بدائل آمنة مثل ستيفيا وفاكهة الراهب، فإن التوجيهات الصحية العامة تشدد على الاعتدال ومراجعة التأثيرات الصحية المحتملة مع مرور الوقت.
