أعلنت بلو أوريجين عن تأجيل المحاولة الثانية لإطلاق نيو جلين بسبب العواصف الشمسية الشديدة ونشاطها المرتفع. وأوضحت أن هذه العواصف قد تؤثر سلباً في أنظمة المركبة أثناء الرحلة. كما رُصد ظهور الشفق القطبي في أقصى الجنوب قرب منصة الإطلاق في فلوريدا، وهو ما يعزز قرار التأجيل. وتبقى التقييمات جارية لتحديد الموعد الجديد وفقاً لظروف طقس الفضاء.
تفاصيل الإطلاق والجدول الزمني
كان من المقرر أن ينطلق نيو جلين من مجمع الإطلاق الفضائي 36 في كيب كانافيرال لإرسال مركبتين مداريتين تابعتين لناسا إلى المريخ. أعلنت بلو أوريجين عبر بيان منشور على منصة X أن التأجيل يأتي بسبب النشاط الشمسي وتأثيره المحتمل على مركبة إسكيباد. عُلم أن الجدول الجديد يعتمد على تحسن الظروف الفضائية وتأكيدات فرق العمل المعنية. يأتي هذا في إطار سلسلة التحديثات التي تراقبها الوكالة والشركاء لاستكمال البرنامج المريخي.
مهمة إسكيباد إلى المريخ
تُعد مهمة إسكيبيد أول مهمة للوكالة إلى المريخ منذ إطلاق بيرسيفيرانس عام 2020. صممت مركباتها المدارية التي بنتها مختبرات روكيت لاب للمساعدة في بحث كيفية مساهمة الرياح الشمسية في استنزاف الغلاف الجوي للمريخ. وتأتي هذه المهمة مع التأجيل كجزء من سياق الظروف الفضائية غير المستقرة. وتُشكل جزءاً من جهود ناسا المستمرة لفهم التفاعل بين الرياح الشمسية والغلاف الجوي للمريخ.
أنشطة الشمس وتأثيراتها الأخيرة
تشير المصادر إلى تزايد النشاط الشمسي في الدورة الحالية مع وجود إحدى أكثر مجموعات البقع نشاطاً AR4274. وتسبب الانبعاث الكتلي الإكليلي من النوع G4 باتجاه الأرض في ظهور شفق قطبي واسع النطاق في مناطق واسعة. وأدى ذلك إلى توجيه الأنظار نحو الظروف الفضائية المحيطة وتبرير تأجيل إطلاق نيو جلين. وتبقى هذه الظروف عامل تقييم مستمر لطواقم العمل في مختلف المهام الفضائية.
التوجهات المستقبلية
في ضوء التطورات الراهنة تواصل بلو أوريجين وناسا متابعة وتحليل الظروف الفضائية وتحديد مواعيد بديلة للإطلاق وفقاً للتحسن. وتبقى نافذة الإطلاق الخاصة بمهمة إسكيباد للمريخ مفتوحة خلال الفترة من 8:57 مساءً إلى 10:25 مساءً كما أُعلن، مع استمرار التحديثات. يظل الهدف حماية سلامة المركبات والطاقم والشركاء الصناعيين أثناء العمليات. لا توجد معلومات إضافية خارج هذه المعطيات حتى الآن.
