تعلن فرق مشروع التلسكوب الافتراضي عن التقاط صورة جديدة للجسم الزائر بين النجوم 3I/ATLAS. وتظهر الصورة وجود ذيل أيوني أطول وأكثر وضوحاً مقارنةً بملاحظات سابقة، ما يشير إلى تكثف نشاطه أثناء العبور في النظام الشمسي الداخلي. والتُقطت الصورة بواسطة تلسكوبات آلية تقع في مانسيانو بإيطاليا ضمن إطار المشروع. وتُشير الملاحظات إلى أن الجسم يقع على ارتفاع يقارب 14 درجة فوق الأفق الشرقي، بينما يضيء قمر ساطع بنسبة 61% عند نحو 70 درجة من الأفق.
تفاصيل الصورة وآثارها
يتكوّن الذيل الأيوني عندما تفصل أشعة الشمس الإلكترونات من جزيئات الغاز التي يطلقها المذنب، فتتحول إلى أيونات مشحونة تسوقها الرياح الشمسية لتكوّن ذيلًا طويلًا غالباً ما يميل إلى اللون الأزرق. يختلف هذا الذيل عن ذيل الغبار الذي يبدو أبيض مائلًا للصفرة ويرتسم مع مسار المدار. كما يُرى أيضًا ذيل مضاد خافت يعتمد على منظور الراصد عندما تتبع الغبار مساره، وهو يمتد في الاتجاه المعاكس. تشير الصورة الحديثة إلى زيادة ملحوظة في نشاط الإخراج الغازي والغبار مقارنةً بملاحظات سابقة.
يُعد 3I/ATLAS ثالث جسم بين نجمي مؤكّد يُكتشف حتى الآن، بعد 1I/’Oumuamua و2I/Borisov، وعلى خلاف سابقيه فإنه ساطع بما يكفي للدراسة بتلسكوبات أرضية. هذا يوفر فرصة فريدة لعلماء الفلك لمراقبة سلوك المذنب بين النجوم تحت تأثير الشمس، وتؤكد المعطيات وجود زيادة في إخراج المواد المتطايرة مع التسخين الشمسي. تشير التحليلات الأولية إلى احتمال احتواءه على نسبة عالية من جليد ثاني أكسيد الكربون، ما يقدم أدلة حول ظروف النظام البعيد الذي تشكل فيه، إضافة إلى معلومات حول تطور المذنبات خارج مدارات شمسنا.








