أعلنت دراسة جديدة أن مادة كيميائية شائعة الاستخدام في التنظيف الجاف وفي بعض المنتجات الاستهلاكية قد تضاعف خطر الإصابة بتليف الكبد ثلاث مرات. ويقدر الباحثون أن نحو 7% من المشاركين لديهم مستويات ملحوظة من المادة في دمائهم، وأن التعرض لها ارتبط بارتفاع مخاطر التليف الكبدي الحاد بثلاثة أضعاف مقارنة بغير المتعرضين. ونشرت الدراسة في مجلة Liver International. وتشير النتائج إلى أن أمراض الكبد تمثل عاملاً رئيسياً في الوفيات المرتبطة بالكبد على مستوى العالم.
أوضحت الدراسة أن المادة المعنية تعرف باسم PCE وتوجد في عدة صناعات ومنتجات استهلاكية، بما في ذلك المواد اللاصقة والغراء ومنظفات الفرامل والتنظيف الجاف ومزيلات الشحوم ومزيلات الطلاء ومزيلات البقع. وأشار الدكتور برايان ب. لي، أخصائي أمراض الكبد وزراعة الكبد في كلية كيك الطبية بجامعة جنوب كاليفورنيا، إلى أهمية فهم العوامل المساهمة في ارتفاع معدلات أمراض الكبد بجانب عوامل الخطر التقليدية لتوجيه التدخلات العلاجية. وتربط دراسات سابقة التعرض لـ PCE بمشاكل الكلى والسمية العصبية وبعض أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان المثانة. كما أن البحث عن أثر PCE في البشر في سياق أمراض الكبد لا يزال محدوداً ويستدعي مزيداً من التحقق.
عوامل بيئية مرتبطة بتليف الكبد
أضافت الدراسة أن العوامل البيئية الأخرى مثل تلوث الهواء والمعادن الثقيلة وبعض المواد الكيميائية تشكل مخاطر محتملة إضافية لأمراض الكبد المرتبطة بالاضطراب الأيضي. وأظهرت النتائج أن تفاعل العامل PCE مع العوامل البيئية يرفع مخاطر التليف الكبدي، ما يعزز الحاجة إلى رصد هذه التعرضات في المجتمع. وتبرز النتائج أهمية وضع استراتيجيات للوقاية والوقاية الأولية وتوجيه التدخلات العلاجية للحد من الوفيات المرتبطة بأمراض الكبد.
