خرافات شائعة عن مرض السكري
توضح تقارير صحية عالمية أن انتشار مرض السكر يزداد مع تفشي الخرافات والمعلومات المضللة حوله. وتبرز هذه الخرافات كمصدر للذعر لدى بعض المرضى وأهلهم دون وجود دليل علمي داعم. وتؤكد المصادر أن السكر وحده ليس سبباً مباشراً للمرض، بل أن زيادة الوزن والسمنة تشكلان عاملين رئيسيين لخطر النوع الثاني. كما لا يعتبر المرض غير خطير، فهناك مضاعفات محتملة تشمل أمراض القلب والأوعية الدموية وتلف الأعصاب وتلف الكلى والعمى وأمراض الجلد وضعف السمع إذا لم يحسن الشخص نمط حياته ونظامه الغذائي.
يؤكد الواقع أن السكري يمكن أن يصيب أشخاصاً من أوزان متنوعة، فالسمنة تزيد الخطر لكنها ليست شرطاً للإصابة. وتوضح بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) لعام 2020 أن 11% من المصابين بالنوع الثاني لا يعانون من زيادة الوزن. ولا يعني وجود السمنة دائماً الإصابة بالسكري؛ فهناك نسبة من المصابين بالسمنة يصابون بالسكري، لكن الاحتمال أعلى لدى المصابين بزيادة الوزن. تهدف هذه المعطيات إلى توضيح أن الخطر يرتفع مع السمنة ولكنه ليس حتمياً، وهذا ما يعزز أهمية الوقاية عبر التحكم في الوزن ونمط الحياة.
ينتشر الاعتقاد الخاطئ بأن مرضى السكري لا يجوز لهم تناول السكر، وهذا غير دقيق. توضح الجمعية الأمريكية للسكري أن بإمكان المرضى تناول السكريات بكميات صغيرة جدًا وبالتوازن مع الوجبات الصحية. يبقى التحكم في كمية الكربوهيدرات وتوزيعها على مدار اليوم أساسياً للحفاظ على استقرار مستوى الجلوكوز في الدم. لذا يجوز إدراج السكر بشكل محدود ضمن النظام الغذائي مع متابعة التوجيهات الطبية والتغذوية.
يؤكد الواقع أن السكري لا يمنع القيادة عادة، فمع ضبط الحالة يقود معظم المصابين السيارات بأمان. وتوضح تقديرات CDC أن نحو 11.7% من البالغين المصابين بالسكري يعانون من ضعف الرؤية بشكل ما. وتُشير عوامل الخطر مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم والتدخين ونقص النشاط البدني وارتفاع الكوليسترول إلى زيادة احتمال مضاعفات السكري. يتطلب ذلك متابعة طبية مستمرة والتزامًا بنظام حياة صحي لتقليل المخاطر والحد من العواقب مثل العمى أو بتر الأطراف.








