تشير أصوات قرقرة المعدة إلى أن الجهاز الهضمي قد لا يعمل بسلاسة. تحدث هذه القرقرة عندما تتحرّك انقباضات عضلية منتظمة تعرف بالتمعّج، وتنتقل الغازات والسوائل عبر الأمعاء. وهي جزء من حركة الأمعاء الطبيعية التي تدعم هضم الطعام، وتظهر عادةً أثناء الجوع أو بين الوجبات.
عندما تكون حركة الأمعاء متوازنة، تكون الأصوات ناعمة ومتقطعة. أما إذا تسارعت أو تباطأت أو أصبحت غير منتظمة، فتصبح القرقرة أعلى وضوحًا. وقد ترتبط هذه الأصوات بحالات مثل متلازمة القولون العصبي أو اضطرابات حركية خفيفة في الأمعاء، مما يزيد من تكرارها أو شدتها.
أسباب شائعة لقرقرة المعدة
الجوع من أبرز الأسباب، فالمعدة الفارغة تحث على الانقباضات التي تُحدث أصوات القرقرة. ابتلاع الهواء أثناء الأكل أو التحدث بسرعة يمكن أن يزيد الغازات المحبوسة ويجعل الصوت أعلى. قد تؤدي الأطعمة عالية الفودماب إلى إنتاج غازات إضافية أثناء الهضم. كما أن التوتر والضغط النفسي يمكن أن يغيرا إيقاع الجهاز الهضمي ويزيدا من شدة الأصوات.
علامات الإنذار عند قرقرة غير طبيعية
قد تكون الأصوات العادية غير مقلقة، لكن وجود أعراض إضافية يستدعي التقييم الطبي. ألم شديد أو مستمر بالبطن يستدعي استشارة الطبيب. فقدان وزن غير مبرر أو فقدان الشهية من العلامات التي يجب مراقبتها. الإسهال أو الإمساك المستمر، أو وجود دم في البراز أو وجود لون داكن بالبراز، قد يكون مؤشرًا لحالة تحتاج إلى فحص. استمرار الأصوات العالية دون استقرار يشير إلى ضرورة التقييم الطبي.
بدائل غذائية منخفضة الفودماب
يمكن أن يساهم اتباع نظام غذائي منخفض الفودماب في تقليل الانتفاخ والغازات واضطراب حركة الأمعاء، خصوصًا عند المصابين بمتلازمة القولون العصبي. استبدل البصل والثوم بالكرّاث أو الجزء الأخضر من البصل. استبدل الفواكه الغنية بالفودماب مثل التفاح والكمثرى بالعنب أو البرتقال أو الموز. استخدم الحليب الخالي من اللاكتوز أو الجبن الصلب أو البدائل النباتية واختَر التوفو بدل الفاصوليا والعدس. قلل من المحليات مثل العسل وشراب الذرة عالي الفركتوز لأنها قد تسبب الانتفاخ.
طرق دعم حركة الأمعاء والهضم الصحي
يساعد الحفاظ على حركة الأمعاء في تقليل قرقرة المعدة والتوتر المصاحب لها. تنظيم مواعيد الطعام والوجبات يحافظ على إيقاع الجهاز الهضمي ويمنع التقلصات المفاجئة. مارس نشاطًا بدنيًا خفيفًا يوميًا لدعم حركة الأمعاء، وتأكد من شرب كمية كافية من الماء. مارِس تقنيات تخفيف التوتر مثل التنفس العميق والتأمل أو اليوجا لتقليل تأثير التوتر على الهضم.
احرص على مضغ الطعام جيدًا وتجنب الإفراط في تناول المشروبات الغازية واللبان، فهذه العادات قد تزيد الغازات. احصل على قسط كاف من النوم لأنه يسهم في توازن الهرمونات والأمعاء. راقب ملاحظاتك الغذائية بعناية لتحديد الأطعمة المحفزة وتخفيفها. تساهم هذه الممارسات في الحفاظ على أمعاء هادئة وصحية.








