أوضح الدكتور شريف حتّة أن تقلبات الجو تؤثر في صحة المواطنين وتزيد فرص الإصابة بنزلات البرد، خاصة مع بداية فصل الشتاء وتزايد الاختلاط في المدارس وانخفاض درجات الحرارة. وأشار إلى أن الانتقال المفاجئ بين الدفء والبرودة يُعد اختبارًا لجهاز المناعة. كما بيّن أن هذه الفترة تشهد نشاطًا ملحوظًا للفيروسات نتيجة وجود بيئة أكثر ملاءمة لانتقال العدوى. وأكّد أن فهم هذه العوامل يساعد في وضع إجراءات وقائية مناسبة.
عوامل تزايد العدوى
أكّد أن حدوث العدوى يتطلب اجتماع ثلاثة عناصر: وجود الفيروس، والمصاب، والبيئة المحيطة. وأشار إلى أن هذه الفترة من السنة تشهد نشاطًا ملحوظًا للفيروسات نتيجة دخول الشتاء، إلى جانب الزحام والاختلاط في المدارس. وانخفاض درجات الحرارة يجعل البيئة أكثر ملاءمة لانتقال العدوى.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة
شدد الدكتور حتّة على أن فئات معينة ينبغي أن تتخذ إجراءات وقائية مضاعفة، وعلى رأسها كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وأصحاب الأمراض المناعية والأطفال ومرضى الحساسية. وأوضح أن الخروج في الصباح الباكر أو آخر الليل يجب أن يكون للضرورة فقط، مع الالتزام بالملابس الثقيلة المناسبة. وأكد أن الوقاية لا تقتصر على اللبس وإنما ترتبط كذلك بتقوية جهاز المناعة وتوافر النوم الكافي والتغذية الصحيّة وتجنّب نقص الشمس وشرب السوائل الدافئة. وأشار إلى أن هذه العوامل مجتمعة تتحكم في قدرة الجسم على مواجهة الفيروسات.
الملابس وحدها لا تمنع الإصابة
أوضح أن الاعتقاد بأن تقلب اللبس كافٍ للوقاية غير دقيق، فارتداء الملابس الثقيلة جزء من الوقاية وليس العامل الوحيد. وأضاف أن بعض الأشخاص يرتدون ثيابًا ثقيلة ولا يتعرضون للبرد بشكل مباشر، ومع ذلك يصابون بنزلات متكررة بسبب تأثير ضعف المناعة. وذكر أن نقص النوم، وسوء التغذية، وعدم التعرض للشمس، وشرب السوائل الدافئة بشكل كافٍ يضعف قدرة الجسم على التصدي للفيروسات. وأشار إلى أن وجود هذه العوامل معًا يزيد من احتمال الإصابة رغم ارتداء الملابس الثقيلة.
التطعيم وتقوية المناعة
نصح الدكتور حتّة من يعانون من نزلات برد متكررة، أي أربع إلى خمس مرات في الشتاء، بأهمية الحصول على لقاح الإنفلونزا في هذه الفترة، مؤكداً أنه يقلل من مرات الإصابة وشدة الأعراض. وأوضح ضرورة الاعتماد على أغذية تعزز المناعة وممارسة الرياضة والنوم الكافي وشرب السوائل الدافئة والتعرض للشمس عند توافرها. وأشار إلى أن الإصابة بنزلة برد من وقت لآخر أمر وارد وطبيعي، وهو يساعد جهاز المناعة على إنتاج أجسام مضادّة ضد الفيروسات.
