تشير هذه المعطيات إلى أن شعورك بأن هاتفك يسمعك قد يعود إلى مزيج من تتبع سلوكك الرقمي وملفات تعريف الارتباط وخوارزميات الإعلانات المستهدفة. ليس بالضرورة وجود تنصت فعلي على حديثك اليومي. يوضح هذا المزيج ظهور إعلانات أو صفحات مرتبطة بما تتحدث عنه عبر البحث والتصفح والتفاعل مع المنشورات.
يشرح الواقع أن هناك آليات متعددة تفسر ظهور هذه الإعلانات والصفحات المرتبطة. أولًا تتبع النشاط الرقمي عبر مواقع وتطبيقات مختلفة يمنح الشركات صورة عن اهتماماتك وتظهر لك محتويات مشابهة. ثانيًا تعتمد الإعلانات المستهدفة على ملفات تعريف الارتباط لتسجيل نشاطك عبر مواقع وخدمات متعددة وتستخدم البيانات لتخصيص الإعلانات. ثالثًا تعتمد الخوارزميات على تحليل البيانات غير المباشرة وتوقع اهتماماتك بناءً على نشاطك الرقمي. رابـعًا في حالات نادرة قد يُمنح الوصول إلى الميكروفون لتحليل البيئة الصوتية، لكن غالبية الشركات تنفي أن ذلك يحدث بشكل منهجي.
طرق تقليل التتبع
لخفض احتمالية ظهور محتوى مرتبط بما تفكر فيه، راجع أذونات التطبيقات وقم بإيقاف إذن الوصول إلى الميكروفون للتطبيقات التي لا تحتاجه. أوقف تتبع النشاط خارج التطبيق في إعدادات الخصوصية الخاصة بمنصات التواصل الاجتماعي وابحث عن خيارات مثل “نشاطك خارج التطبيق” ثم عطلها. استخدم متصفحات تركز على الخصوصية وتقلل من تتبع المواقع.
يمكن أن تسهم هذه الإجراءات في تقليل الاستهداف وتحسين خصوصيتك الرقمية. لا تعني الإجراءات أن الخصوصية تصبح محمية تمامًا لكنها تتيح تحكمًا أفضل للمستخدم. من المهم تبني هذه الممارسات بشكل مستمر لتعزيز حماية البيانات الشخصية أثناء التصفح والاستخدام اليومي.








