توضح الهيئات الصحية أن داء السكري حالة يكون فيها سكر الدم مرتفعًا نتيجة نقص الإنسولين أو فشله في العمل. وقد يصيب الناس من جميع الأعمار وهو غالبًا حالة مزمنة تستمر مدى الحياة. ويؤدي ارتفاع سكر الدم المستمر إلى مشاكل صحية طويلة الأمد في القلب والعيون والكلى والأعصاب. ويسلط اليوم العالمي لداء السكري الضوء على أهمية التعريف المبكر بالأعراض والوقاية من المضاعفات.
أنواع داء السكري
يضم النوع قبل السكري مرحلة يتجاوز فيها سكر الدم المعدل الطبيعي ولكنه لا يصل بعد إلى تشخيص النوع الثاني. ويعد داء السكري من النوع الثاني الأكثر شيوعًا، حيث يعاني الجسم من نقص كافٍ من الإنسولين أو مقاومته، وهو يصيب البالغين بشكل رئيسي وقد يظهر عند الأطفال أيضًا. أما النوع الأول فهو ناجم عن تدمير خلايا البنكرياس المولّدة للأنسولين جراء سبب مناعي ذاتي، وغالبًا ما يُشخّص عند الأطفال والشباب. وفي حالات أخرى قد يظهر سكري الحمل خلال فترة الحمل، وبعيد الولادة يظل احتمال تطور النوع الثاني قائم لدى المصابات.
إلى جانب الأنواع الشائعة توجد أشكال فرعية مثل النوع 3 الناتج عن إصابة البنكرياس بالالتهاب أو السرطان والتليف الكيسي. ويُعرف داء السكري المناعي الذاتي الكامن عند البالغين بـ LADA وهو يشبه النوع الأول في الأصل المناعي ولكنه يتطور بشكل أبطأ. كما يوجد MODY، وهو داء سكري أحادي الجين يورث يؤثر في إنتاج واستخدام الإنسولين عند الشباب. ومن الهام الإشارة إلى وجود داء سكري الوليدي المرتبط بطفرة جينية أو نقص في وظيفة البنكرياس يبدأ خلال الأشهر الأولى من الحياة.
أعراض داء السكري
تظهر أعراض رئيسة تشمل زيادة العطش وجفاف الفم وتكرار التبول مع شعور مستمر بالتعب وعدم وضوح الرؤية. قد يفقد الشخص وزنًا من غير قصد ويشعر بخدر في الأطراف وتؤخر الشفاء من الجروح المتكررة. كما قد تلاحظ عدوى الخميرة المهبلية ورائحة فم كريهة وتصبغات جلدية داكنة في أماكن معينة مثل الشواك الأسود.








