أدلى جمال المشرخ، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، بحق الرد قائلاً إن ما ورد على لسان ممثل السودان في الجلسة يمثل محاولة مكشوفة لتضليل المجتمع الدولي وتغطية مسؤولية القوات المسلحة السودانية عن تدمير البلاد واستمرار الحرب الأهلية.
وأوضح المشرخ أن القوات المسلحة السودانية دأبت على استغلال المنابر الدولية للترويج لأكاذيب ضد الإمارات، بدلاً من توجيه جهودها نحو وقف الحرب التي أشعلتها، وتوثق تقارير الأمم المتحدة ارتكاب الجيش السوداني وقوات الدعم السريع جرائم حرب وانتهاكات مروعة للقانون الدولي.
وأشار المشرخ إلى أن القوات المسلحة السودانية رفضت الهدنة الإنسانية رغم الجهود المكثفة التي بذلتها الولايات المتحدة ضمن المجموعة الرباعية، وبمساندة الإمارات، والتي كان من شأنها تجنب التصعيد الأخير في مدينة الفاشر وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية.
وجدد المشرخ دعم الإمارات الكامل لوقف فوري وشامل لإطلاق النار، داعياً الطرفين إلى الالتزام بمسؤولياتهما القانونية والإنسانية ووضع مصلحة الشعب السوداني فوق أي اعتبار سياسي أو عسكري.
وأكد التزام الدولة بالعمل مع شركائها الإقليميين والدوليين لإطلاق عملية انتقالية شاملة تؤدي إلى قيام حكومة مدنية مستقلة لا تخضع لأي من الأطراف المتحاربة.
وختم المشرخ كلمته بأن على من يدّعون أنهم بنوا أمجاد دول أخرى أن يتأملوا في الدمار الذي لحق بشعبهم وأن يسخروا جهودهم لبناء دولتهم بدلاً من تصدير الأكاذيب، مؤكداً أن الأوطان لا تُبنى بالمجازر والدمار بل بالسلام والتسامح والحوار، داعياً الأطراف السودانية إلى مراجعة النفس والاعتراف بمسؤولياتهم تجاه ما حلّ بالبلاد، وقال إن الطرف الذي يسعى اليوم إلى كسب التعاطف الدولي هو ذاته الذي أغرق دارفور بالدماء قبل عشرين عاماً واستولى على السلطة بالقوة من الحكومة المدنية المنتخبة عام 2021.
