رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

إطلاق 38.1 مليار طن CO2 في 2025: أرقام مناخية مقلقة

شارك

أعلن فريق دولي يضم أكثر من 130 عالماً تقرير ميزانية الكربون العالمية الجديد، وتوقّع أن يصل الإجمالي إلى 38.1 مليار طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنهاية العام، بزيادة قدرها 1.1% عن العام الماضي. اعتمد التقرير بيانات أولية ونماذج حاسوبية لتقدير المسار المستقبلي للانبعاثات. ويرى الباحثون أن استمرار ارتفاع الانبعاثات يجعل من احتمال تجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية أقرب من السابق، وهو المستوى الذي حددته باريس في إطار الاتفاق الدولي.

التوجه العالمي للانبعاثات والطاقة

يشير التقرير إلى أن الطلب العالمي على الطاقة يحفز استخدام الوقود الأحفوري رغم أثره السلبي على المناخ. وتبين النتائج أن المملكة المتحدة ضمن 35 دولة سجلت انخفاضًا في انبعاثات الوقود الأحفوري مع استمرار نمو الناتج الاقتصادي. ويقول باحثون إن استمرار ارتفاع الانبعاثات يعني أن الدول بحاجة إلى تحسين أدائها، مع وجود دلائل قوية على أن التقنيات النظيفة تساهم في خفض الانبعاثات وتكون فعالة من حيث التكلفة مقارنةً بالبدائل الأحفورية. وتشير البيانات الأولية والنماذج إلى إمكانات كبيرة للتحول إلى مصادر نظيفة عبر تقنيات كفاءة وابتكارات.

التقنيات النظيفة والآفاق الاقتصادية

أوضح جلين بيترز، باحث الدراسة في مركز سيسرو لأبحاث المناخ الدولية في أوسلو، أن انبعاثات الوقود الأحفوري تواصل ارتفاعها. وأضاف أن الدول بحاجة إلى تحسين أدائها من أجل تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري. وأشار إلى وجود دلائل قوية على أن التقنيات النظيفة تساهم في خفض الانبعاثات وتكون فعالة من حيث التكلفة مقارنةً بالبدائل الأحفورية. أكد أن الاستثمار في هذه التقنيات يمثل خياراً اقتصادياً واقعياً في سياق التحديات المناخية.

إطار باريس وآفاق الحد من الاحترار

أصدر فريق دولي يضم أكثر من 130 عالماً تقرير ميزانية الكربون العالمية الجديد، وبناءً على هذا السجل يرى الباحث الرئيسي بيير فريدلينغشتاين أننا سنتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية التي حددتها اتفاقية باريس. تهدف اتفاقية باريس إلى إبقاء ارتفاع درجات الحرارة العالمية دون 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية. وأكّد البروفيسور فريدلينغشتاين من معهد النظم العالمية بجامعة إكستر أن استمرار ارتفاع الانبعاثات يستلزم اتخاذ إجراءات حاسمة لخفضها والحفاظ على مسار التنمية المناخية.

مقالات ذات صلة