يقول الدكتور معتز شلبي، وهو متخصص في إدارة الأعمال، إن مرض السكري ليس مجرد رقم على جهاز أو نظام غذائي نحاول الالتزام به، بل هو رحلة صبر وتعب وتحدٍ. يتطلب التعايش مع المرض وضع استراتيجية حياة تسمح بالتوازن بين الأسرة والعمل والطموحات. ويؤكد أن وجود ابن يعاني من المرض معه يجعل المسألة أكثر تحديًا، لكنه يحول التحدي إلى درس تعلمه العائلة معًا.
يُوضح أن وجود الأم كقلب الأسرة يمثل دعمًا قويًا في متابعة الأدوية والأجهزة والزيارات الطبية، كما يساهم حضور الأسرة في توفير الاستقرار النفسي والعملي للمريض. ويؤكد أن المشاركة المتواصلة من الأب والأم تعزز القدرة على التعايش مع المرض وتخفف من المخاوف المصاحبة له. وهذه العائلة تشكل نموذجًا للتعامل مع مرض مزمن مدى الحياة.
وذكر أن تركيب جهاز قياس السكري يمثل تحديًا يوميًا، خصوصًا عند وجود طفل صغير، لذا يحتاج الأمر إلى تعاون الأب والأم وتفهُّمهما المستمر. وأضاف أن مالك يعلمه يوميًا معنى التعايش مع المرض وأن الحياة لا تزال جميلة وتستحق السعادة بالرغم من التحدي. وأشار إلى أن التربية الإيجابية والتواصل مع الفريق الطبي هما المفتاح لتفادي الإحباط وتسهيل الاعتياد على الجهاز والحالة الصحية.
وأكد على أن الرسالة الأساسية من القصة هي توعية المجتمع بمفهوم مرض السكري وكيفية التعامل معه بشكل إنساني، وأن الأسرة والبيت هما القوة التي تدعم المريض وتساعده على تجاوز الصعاب. وأشار إلى أن مالك يلهِم والده بالقوة والإيجابية كل يوم، فيثبت أن المرض ليس نهاية الطريق بل تحدٍ يمكن مواجهته بابتسامة. وتختتم القصة بتأكيد على الصبر والعزيمة كقيم أساسية يلقنها الأب لولده ولأفراد العائلة في رحلة التعايش مع مرض مزمن.








