انطلق صاروخ نيو جلين من كيب كانافيرال في فلوريدا عند الساعة 3:55 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة. وتعد هذه المحاولة الثانية فقط، حيث نجح المعزز في الوصول إلى المحطة والهبوط على السفينة العائمة بدون طيار في المحيط الأطلسي. وبعد أربع دقائق انفصلت المرحلة الثانية نحو الفضاء وبدأ المعزز المرتفع بنحو 57 متراً رحلته للعودة. وهبط المعزز بنجاح على منصة عائمة بعد نحو عشر دقائق من الانفصال، محققاً نجاحاً ملموساً في هذه المحاولة على منصة بحرية.
تفاصيل المحاولة والحمولات
يمثّل الهبوط خطوة محورية في تحويل نيو جلين إلى صاروخ قابل لإعادة الاستخدام، وهو عامل أساسي في خفض تكاليف الإطلاق. كما نجحت المرحلة العليا في نشر أول حمولة تجارية له وهي مركبتان فضائيتان تابعتان لناسا، لتختتم هذه المحاولة بنجاحها. يتيح هذا الإنجاز اعتماد النظام الجديد لإرسال الحمولات الثقيلة إلى المدار وما بعده، خاصة نحو القمر والمريخ.
تلقى الإطلاق تقييماً واسعاً من مجتمع الفضاء، حيث أشادت جوين شوتويل، الرئيسة التنفيذية لسبيس إكس، بهذه الخطوة، كما بعث إيلون ماسك بتهنئة عبر منصة X.
السياق والمستقبل
تأتي هذه التطورات في إطار سباق فضائي متسارع مع تركيز الشركات الكبرى على برامج استكشاف القمر. تعمل بلو أوريجين على تطوير مركبة هبوط قمرية، في حين تطوّر سبيس إكس مركبتها ستارشيب، وتدعو ناسا إلى تسريع العمل في هذا المجال. أكد ديف ليمب، الرئيس التنفيذي لبلو أوريجين، أن الشركة ستسهم في دفع العودة إلى القمر بسرعة، وأن نيو جلين سيكون حجر الأساس لهذا الطموح. اختتم الإطلاق بكونه خطوة مهمة نحو تعزيز قدرة بلو أوريجين على المنافسة في سوق الإطلاقات الثقيلة.
