رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

منصور بن زايد: رؤية القيادة لبناء منظومة غذائية وطنية مستدامة

شارك

خطط النسخة الثانية للمؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي

أثنى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على الجهود المبذولة في النسخة الأولى، موجهاً بمواصلة العمل على تطوير النسخة الثانية لتعظيم أثرها في دعم المزارعين الإماراتيين، وتعزيز الشراكات مع القطاع الأكاديمي والخاص، وتمكين الشباب، بما يترجم رؤية القيادة الرشيدة نحو منظومة غذائية وطنية مستدامة.

وجه سموه بالتركيز على إدخال الصناعات الغذائية في النسخة المقبلة للحدث لربط سلسلة القيمة من الإنتاج الزراعي الأولي إلى التصنيع الغذائي، بما يدعم كامل سلسلة القيمة الغذائية بالدولة ويعزز مرونتها ويخلق فرص اقتصادية جديدة للإمارات.

أكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة أن المؤتمر، الذي انطلق في نسخته الأولى العام الماضي تحت رعاية سمو المنصور، نجح في ترسيخ مكانته كمنصة وطنية مهمة لتمكين المزارعين الإماراتيين وتعزيز الابتكار الزراعي ودعم الأمن الغذائي المستدام.

والترويج للمحاصيل المحلية والمنتجات الغذائية الأخرى، حيث استقطب الحدث أكثر من 10,000 زائر ومشاركة 100 مزارع إماراتي و64 شركة خاصة وناشئة.

وأوضحت معاليها أن اختيار مركز أدنيك – العين مقراً للحدث للمرة الثانية يعكس مكانة المدينة كقلب القطاع الزراعي النابض في الإمارات، ويوفر مساحات واسعة تدعم التوسع الكبير للنسخة المقبلة، حيث تبلغ المساحة المقترحة 22 ألف متر مربع داخلياً و15 ألف متر مربع خارجياً.

ويضمن هذا الموقع الاستراتيجي سهولة الوصول إلى أكثر من 11 ألف مزرعة في المنطقة المجاورة، إضافة إلى قربه من كبرى شركات المدخلات الزراعية وطلاب كلية الزراعة.

كما يؤكد هذا التوجه الطموح لترسيخ مكانة العين كأحد أهم مراكز الزراعة في الدولة، والارتقاء بها لتصبح من أبرز المدن الزراعية في العالم.

كما أشارت معاليها إلى أن النسخة الثانية ستشهد نقلة نوعية في المفهوم والتأثير تهدف إلى مضاعفة الإنجازات، بحيث تشمل إشراك عدد أكبر من المزارعين الإماراتيين من أنحاء الدولة كافة، وزيادة أعداد الزائرين ومشاركة أكبر من شركات القطاع الخاص في مجال الزراعة والغذاء، مع مضاعفة الشراكات بين الوزارة وجهاتها البحثية الأكاديمية والتجارية وقطاع الأعمال لدعم المزارعين المواطنين والابتكار الزراعي.

كما ستشهد النسخة الجديدة توسعاً في فئات المشاركين لتشمل أصحاب الحلال (الثروة الحيوانية) وإضافة فعاليات زراعية مجتمعية خارجية، مع زيادة أعداد الطلاب المشاركين.

وسيرتكز الحدث على هيكل متكامل يضم أركاناً رئيسية تشمل المؤتمر المعرفي، وسوق المزارعين الإماراتيين، والمعرض الزراعي، والمتحف الزراعي الوطني، والجناح الدولي، وركن المجتمع، وركن الشباب، وركن المزارعات الإماراتيات وطلاب المدارس.

وسيشهد كل ركن فعاليات وأنشطة تستهدف مختلف الشركاء وأفراد المجتمع لتعزيز مرونة القطاع الزراعي والغذائي وتوطيد الشراكات وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في دعم الأمن الغذائي.

وأبرزت معالي الوزيرة أن التطوير الأكبر في نسخة 2026 يتمثل في إطلاق مفهوم المسارات التخصصية لأول مرة، وهي خمسة مسارات تقدم تجارب مميزة ومتنوعة ومخصصة للزوار.

يتضمن مسار المزارعين تخصيص يوم للمزارع الإماراتي وتكريمه إضافة إلى ورش عمل وجلسات تواصل مباشرة مع المشترين والجهات التمويلية ودعم خاص للمزارعات الإماراتيات.

يستهدف المسار التعليمي الطلبة والباحثين كما سيشهد المعرض إطلاق مؤتمر يجمع شباب المزارعين لتحدٍ يحفزهم على ابتكار حلول لتحديات الزراعة والغذاء وتطوير تسويق المنتجات المحلية، مع استمرار برنامج مستديم الذي أطلقته الوزارة الصيف الماضي.

ويستضيف المسار المستديم عدداً من الطلبة لتنمية مهارات الشباب في الزراعة والمختبرات والصحة البيئية بما يواكب أهداف المؤتمر.

يركز المسار المجتمعي على العائلة الإماراتية، مع تعليم أسس الزراعة المنزلية ونقل أفضل الممارسات ونماذج النجاح لتعزيز الاكتفاء الذاتي، إضافة إلى مزرعة تعليمية تفاعلية وركن للطهي الحي ومعرض للتوظيف في قطاع الزراعة.

يعزز المسار الأعمال وريادة الأعمال الاستثمار والشراكات عبر إطلاق منصة تجمع أفضل الشركات الناشئة مباشرة أمام المستثمرين.

يكون المسار الدولي واجهة الحدث العالمي باستضافة اجتماعات إقليمية محلية بالزراعة ودعوة عدد من الدول للمشاركة الفاعلة لإثراء الفعاليات.

وتؤكد الفعاليات المقترحة على تعزيز مرونة القطاع الزراعي والغذائي من خلال الشراكات والتكنولوجيا حفاظاً على الأمن الغذائي الوطني.

مقالات ذات صلة