عقد مركز تريندز للبحوث والاستشارات في مقرّه الرئيسي في أبوظبي الحوار السنوي الثاني حول الذكاء الاصطناعي، بالشراكة مع مجلس الأمن السيبراني و23 جهة تكنولوجية وأكاديمية وإعلامية، خصصه لمناقشة موضوع «الدبلوماسية التقنية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».
انعقدت النسخة الأولى من حوار الذكاء الاصطناعي في العاصمة اليابانية طوكيو في نوفمبر 2024.
وتضمن الحوار في نسخته الثانية أربعة محاور رئيسية سلطت الضوء على العلاقات الأميركية- الخليجية المتطورة ودور التكنولوجيا في صياغة النفوذ الناعم، والتأثيرات الجيوسياسية للذكاء الاصطناعي على الأمن والاستقرار الإقليمي، ومستقبل التحول الرقمي في المنطقة، إضافة إلى أهمية الطاقة كعنصر محوري في تفعيل أدوات الذكاء الاصطناعي، خاصة مراكز البيانات.
وشهد الحوار مشاركات من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأميركي CSIS للمرة الأولى في فعالية بحثية بمنطقة الشرق الأوسط، إلى جانب خبراء وأكاديميين من شركات التقنية الكبرى مثل جوجل وأوبن أي آي وG42 وGC REAIM وجامعة خليفة وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وجامعة نيويورك أبوظبي، وجهات علمية وأكاديمية أخرى.
المشاركون دعوا إلى تعزيز الشراكات الاستراتيجية، وإنشاء تحالف دولي لإدارة التقنيات الناشئة وتعزيز الأمن السيبراني، وتبنّي حوكمة شاملة للذكاء الاصطناعي، وتشجيع الابتكار المسؤول والتعليم الرقمي.
وأشار المتحدثون إلى شراكة تسريع الذكاء الاصطناعي بين الإمارات والولايات المتحدة، التي تهدف إلى تعزيز التعاون في التقنيات المتقدمة وحماية الابتكارات الحساسة.
التكنولوجيا أصبحت أداة قوة ناعمة
وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، في كلمته الافتتاحية التي صيغت عبر الذكاء الاصطناعي، أن التطورات التكنولوجية المتسارعة أصبحت أدوات قوة ناعمة قادرة على إعادة ترتيب موازين القوى التقليدية.
ونوّه إلى أن الحوار الاستراتيجي الأول للمركز في طوكيو العام الماضي أكد الحاجة إلى معايير مشتركة للاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي، موضحاً أن حوار أبوظبي يأتي في ظل تحول جيوسياسي مهم يتمثل في الشراكات الأميركية الحديثة مع دول المنطقة، والتي وصفها بأنها أدوات استراتيجية لإعادة هندسة النظام الإقليمي اعتماداً على الذكاء الاصطناعي والبنى التحتية الرقمية.








