رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

الأشواجندا أم المورينجا: أيهما الأفضل في التغلب على التوتر؟

شارك

تشهد الحياة الحديثة زيادة كبيرة في التوتر والقلق نتيجة سرعة الإيقاع وتعدد الضغوط اليومية. دفع ذلك الحديث عن الأشواجندا والمورينجا إلى صدارة الاهتمام في وسائل التواصل الاجتماعي وجروبات الأمهات. يتبادل الأفراد فيما بينهم نصائح حول تناول عشبة الأشواجندا كوسيلة عملية للتغلب على التوتر. وتبرز أهمية هذه الأعشاب ضمن خيارات طبيعية آمنة لتعزيز الأداء البدني والذهني من خلال قيمها الغذائية وخصائصها الداعمة للمناعة.

دور الأعشاب في إدارة التوتر والمناعة

تشير أخصائية التغذية فينا إلى أن الأشواجندا والمورينجا صارتا جزءاً لا يتجزأ من روتين كثير من الناس اليوم، مع بروز لبس حول أيهما أكثر فاعلية في تخفيف التوتر وتعزيز المناعة. وتوضح أن ارتفاع الطلب على هاتين العشبتين يعكس رغبة المجتمع في تبني علاجات طبيعية وآمنة تتوافق مع أسلوب الحياة العصري. كما تؤكد أن المورينجا تعمل كغذاء خارق تقليدي لتغذية الجسم وتنظيفه من السموم، بينما تحظى الأشواجندا بتقدير واضح لتخفيف التوتر وتقوية الجهاز العصبي وتعزيز الصحة العامة. وتضيف أن هذا الاهتمام المتزايد يعكس سعي الناس لتوازن الكورتيزول وتحسين النوم والتركيز ضمن روتينهم اليومي.

توضح الفوائد الصحية للمورينجا أنها تتميز بخصائص مضادة للالتهابات تساهم في تخفيف الالتهابات المرتبطة بالتوتر وتدعم الصحة العامة. كما تضم مورينجا ثروة من الفيتامينات A وC وE، إضافة إلى معادن مثل الكالسيوم والزنك والمغنيسيوم والحديد، مما يجعلها معززاً قوياً للمناعة. وتحتوي أيضاً على مضادات أكسدة تساعد في مكافحة الإجهاد التأكسدي الذي يسبب التعب وضعف المناعة. ويمكن أن يساهم شرب عصير المورينجا أو شايها كجزء من النظام الغذائي اليومي في دعم قوة الجهاز المناعي والتوازن الصحي للجسم.

تشير الأخصائية إلى أن الأشواجندا تمتاز بخصائص مهدئة للجهاز العصبي ومساعدة في تنظيم هرمونات التوتر، كما تقوي الجسم ضد الضغوط البدنية والنفسية. وتُبرز قدرتها على تحسين النوم والتركيز والقدرة على التحمل، إضافة إلى مساهمتها في تقليل الاضطرابات المرتبطة بالكورتيزول وخفض القلق، كما تكون لها فوائد محتملة للغدة الدرقية. إلى جانب ذلك، يعزز استخدامها القوة البدنية والتوازن العاطفي، ما يجعلها خياراً يندمج بسلاسة مع نمط الحياة السريع.

يؤكد المجتمع الطبي أن كل من المورينجا والأشواجندا يقدمان فوائد صحية فريدة في إدارة التوتر وتعزيز المناعة، فالمورينجا تعد غذاءً خارقاً يمنح الطاقة ويغذي الجسم، في حين تساعد الأشواجندا بشكل مباشر في معالجة التوتر واضطرابات التوازن الهرموني وتحسين الصحة النفسية. باعتماد نهج منظم، يمكن إدراج المورينجا كعصير أو شاي يومي لتقوية المناعة، بينما قد يكون للأشواجندا دور مركزي في دعم الاستقرار العصبي والنفسي خلال ضغوط الحياة اليومية. وفي كلتا الحالتين، تشكل هاتان العشبتان مكوّنَين مكمّلين في مسعى تحقيق توازن صحي في ظل التوتر المتصاعد ووتيرة الحياة السريعة.

مقالات ذات صلة