رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

من آلام الساق إلى برودة القدمين: 5 علامات خفية لارتفاع الكوليسترول

شارك

تعلن مصادر صحية أن ارتفاع الكوليسترول غالبًا ما يكون صامتًا، حتى في غياب الأعراض. وتوضح أن التعرف المبكر على الإشارات الدقيقة يمكن أن يحدث فرقًا حقيقيًا في حماية القلب والشرايين والصحة على المدى الطويل. كما يشير التقرير إلى أن إشاراته المبكرة قد تُسهم في توجيه الأشخاص لإجراء فحوص دورية وتعديل أساليب حياتهم قبل ظهور علامات خطيرة.

علامات خفية لارتفاع الكوليسترول

قد يشعر الأشخاص بثقل خفيف أو ضيق في التنفس أثناء أداء نشاط بسيط، وذلك عندما تبدأ الشرايين التي تحمل الدم إلى العضلات والقلب بالتضيق بسبب تراكم الكوليسترول. وتوضح المصادر أن التعب وضيق التنفس قد يكونا علامة مبكرة على تغير في الشرايين وليس ألمًا صريحًا كالنوبة القلبية. وتؤكد أن تجاهل هذه الإشارات قد يؤدي إلى تفاقم الضرر دون أي إنذار خارجي.

ألم أو وخز في الساق أثناء المشي قد يشير إلى مرض الشرايين الطرفية PAD. قد يشعر المصاب بتشنجات، ثقل، وخز، أو حرق في عضلات الساق أثناء المشي، وتخف حِدته بالراحة، ولكنه في حالات متقدمة قد يستمر حتى عند الجلوس. وتوضح الجهة المسؤولة أن الكثيرين يخلطونها مع التعب الناتج عن الجلوس أو التقدم في العمر، لذا قد يمر أمر ربطها بالكوليسترول دون أن يُلاحظ.

بقع صفراء صغيرة أو حلقات حول العينين أو المفاصل تعد علامات مرئية لتراكم الدهون، وتشمل وجود كتلة صفراء قرب الجفون تسمى زانثيلاسما، ووجود قوس أبيض حول القزحية يعرف بقوس القرنية، ونتوءات صغيرة على المفاصل أو وتر أخيل تعرف بزانثوما الوتر. هذه العلامات أقل حدوثًا، لكن ملاحظتها تدعو إلى فحص مستويات الكوليسترول حتى لو بدا الشخص بخير. يجدر الانتباه إلى أن هذه العلامات قد تسبق مشاكل القلب إذا تبين ارتفاع الكوليسترول.

برودة مستمرة أو خدر في القدمين، مع بطء التئام الجروح، قد تكون علامات على تراجع تدفّق الدم في الأطراف بسبب ضيق الأوعية. وتوضح المصادر أن ضعف الدورة الدموية يسبق النوبات القلبية أو السكتات، وهو أمر يحتاج إلى متابعة ولا يجوز تجاهله. كما أن هذه العلامات قد تستمر حتى أثناء الجلوس في المراحل المتقدمة.

ارتفاع غير متوقع في نسبة الكوليسترول رغم الوزن الصحي قد يشير إلى وجود عوامل وراثية أو اضطرابات داخلية في التمثيل الغذائي، إضافة إلى أنماط النوم والتوتر وقلة النوم قد تساهم في رفع الكوليسترول حتى عند الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي. وتؤكد المصادر أن هذه علامة شبه خفية وخطر داخلي يجب أخذها بعين الاعتبار، وتحث على فحص الدم بشكل دوري إذا ظهر تغير في مستويات الدهون مهما بدا الوزن طبيعياً.

خطورة ارتفاع الكوليسترول غير المنضبط

يؤدي ارتفاع الكوليسترول الضار LDL وتدني مستويات HDL تدريجيًا إلى تراكم رواسب دهنية داخل الشرايين، وهي عملية تصلب الشرايين التي تقصر قطر الشرايين وتقلل تدفق الدم. ومع مرور الوقت، يزداد الانسداد والتوتر على القلب، فيؤدي ذلك إلى النوبات القلبية وانسداد الشرايين التاجية. كما يمكن أن تسبب السكتات الدماغية وأمراض الأوعية الدموية الطرفية، كما يلاحظ ارتفاع ضغط الدم نتيجة للجهد الناتج عن عمل القلب.

طرق خفض الكوليسترول غير الطبيعي

توصي المصادر باتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف القابلة للذوبان، مثل الشوفان والعدس والفاصوليا والخضراوات الموسمية، لأنها تساهم في خفض مستوى الكوليسترول الضار. كما يُنصح باستبدال الدهون والزيوت بشكل عام وتجنب القلي العميق واستخدام زيت طازج، فهذه الخطوات مع الألياف تعزز خفض LDL. وتؤكد أن التأثير يظهر حتى لدى من يعتبرون أنفسهم في صحة جيدة، وذلك بسبب عوامل وراثية أو نمط الحياة والتوتر ونوم غير مريح.

كما تشدد التوصيات على ممارسة نشاط بدني منتظم وتجنب الجلوس الطويل مع إضافة حركة بسيطة مثل المشي 5–10 دقائق كل ساعة، لأن ذلك يعزز ارتفاع HDL ويُحسن توزيع الدهون في الجسم. وتضيف أيضًا أهمية إدارة التوتر ونوم جيد، فقلة النوم والتوتر المزمن يؤثران في عملية التمثيل الغذائي للدهون، لذا ينبغي تخصيص 7–8 ساعات من النوم وتخفيف التوتر من خلال التنفس العميق ومشي بسيط. وتؤكد هذه الإجراءات على مدى فعاليتها في تقليل مخاطر ارتفاع الكوليسترول غير المنضبط على المدى الطويل.

مقالات ذات صلة