رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

5 أطعمة تعزز شفاء الكبد بشكل طبيعي

شارك

يُعد الكبد أحد أكبر الأعضاء الداخلية في الجسم، وهو يؤدي حتى 500 وظيفة مختلفة. يعمل باستمرار في تصفية السموم وتخزين الطاقة وتسهيل عملية الهضم. تؤكد المصادر أن العناية بالكبد يمكن أن تكون سهلة نسبياً إذا اعتمد النظام الغذائي الصحيح ونُفذ بشكل يومي. ووفق تقارير صحية، يلعب الغذاء دوراً رئيسياً في دعمه وحمايته من التلف، خاصة مع التقدم في العمر أو نمط الحياة غير الصحي.

الخضراوات الصليبية

تحتوي الخضراوات الصليبية مثل البروكلي والقرنبيط وبراعم بروكسل والملفوف على مركبات الجلوكوسينولات التي تنشط إنزيمات الكبد المزيلة للسموم. تقوم هذه الإنزيمات بتحويل المواد السامة إلى نواتج ثانوية، مما يساعد الكبد على تنظيف نفسه بشكل أكثر كفاءة. إضافةً إلى ذلك، توفر هذه الخضراوات أليافاً كثيرة تسهم في تخفيف التوتر والالتهاب في خلايا الكبد. تشير الأبحاث إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالخضراوات الصليبية يمكن أن يحسن مستويات إنزيمات الكبد ويحميه من التلف، كما أن تناولها يومياً مطهوة على البخار أو مشوية يحفّز تجدد الكبد ويقلل مخاطر المرض.

البنجر

يحتوي البنجر على البيتالين وهي أصباغ ياقوتية اللون تدعم وظائف الكبد في التخلص من السموم وتحمي خلاياه من التلف. تحفز هذه المواد الكيميائية النباتية الإنزيمات على العمل بقوة، فتصطفي السموم وتخفف الالتهاب وتمنع تراكمها. وفي التجارب السريرية، رُبط شرب عصير البنجر بتحسن نتائج وظائف الكبد وانخفاض ملحوظ في دهون الكبد لدى من يعانون من أمراض الكبد. كما يحفز البنجر إنتاج العصارة الصفراوية، مما يُسهِّل عملية الهضم ويساعد في التخلص من الفضلات من الجسم.

الأسماك الدهنية

تُعد الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والسردين مصادر غنية بأحماض أوميغا-3 الدهنية. تساهم هذه الأحماض في تخفيف الالتهاب في الكبد ومنع تراكم الدهون، وهو العامل الأساسي في مرض الكبد الدهني. كما تعزز أحماض أوميغا-3 إنتاج الإنزيمات التي تحرق الدهون وتساعد أنسجة الكبد على الالتئام وتقليل مخاطر التليف. لذلك يُوصى بتضمين حصتين من الأسماك الدهنية في النظام الغذائي أسبوعيًا لدعم صحة الكبد.

الثوم

يحتوي الثوم على مركبات الكبريت الغنية مثل الأليسين والسيلينيوم، التي تعزز أنزيمات الكبد وتعمل كمُنظِّف للسموم فيه. وتُسهم هذه الجزيئات في سرعة إزالة السموم وتخفيف الإجهاد التأكسدي والالتهاب في أنسجة الكبد. وتُرتبط الملاحظات السريرية بتناوله بانخفاض تراكم الدهون في الكبد وتحسّن قراءات الإنزيمات لدى من يعانون من مرض الكبد الدهني. إضافة إلى ذلك، يساهم الثوم في تحسين ملف الدهون العامة في الدم والدعم العام لصحة الكبد.

الخضراوات الورقية

تتميز الخضراوات الورقية مثل السبانخ والكرنب والجرجير بارتفاع محتواها من الكلوروفيل، وهي الصبغة التي تحفز الكبد على إزالة السموم. كما تميل إلى التصاق المعادن والمواد الكيميائية وبقايا المبيدات الحشرية في مجرى الدم لتخرجها مع الدم، مما يقلل العبء على الكبد. وفي الوقت نفسه، توفر هذه الخضراوات الورقية جرعة من مضادات الأكسدة والألياف التي تخفف الالتهاب وتُسهل الهضم، وهو ما يمنح الكبد بيئة أكثر هدوءًا للعمل. وتشير الدراسات إلى أن نظاماً غذائياً غنياً بالخضراوات الورقية يرتبط بانخفاض قراءات إنزيمات الكبد وتقليل مخاطر أمراض الكبد.

مقالات ذات صلة