يعمل علماء الغذاء وخبراء الكيمياء الحيوية الغذائية في ناسا على تحديد المتطلبات والتحديات لإنشاء نظام غذائي يدعم مهمات استكشاف البشر بين مدار الأرض المنخفض والمريخ. يهدف هذا الجهد إلى ضمان توافر طعام آمن وصحي ومغذٍ يحافظ على صحة وروح الفريق خلال الرحلات الطويلة. تبرز المصادر الرسمية لناسا أن هؤلاء العلماء يركّزون على تطوير أطعمة مناسبة للظروف الفضائية وتحديات الجاذبية المنخفضة والطفو والتخزين المستمر. تسعى الجهود إلى تحسين جودة طعام الفضاء وتوفير خيارات متنوعة عبر العقود، مع أنظمة دعم غذائي متقدمة.
أنواع أطعمة الفضاء
تشير المصادر الرسمية لناسا إلى أربع فئات رئيسية من أطعمة الفضاء: الأطعمة القابلة لإعادة الترطيب، والأطعمة المستقرة حراريًا، والأطعمة الطبيعية، والأطعمة الطازجة. الأطعمة القابلة لإعادة الترطيب تكون مجففة بالتجميد وتعاد ترطيبها بالماء قبل الأكل، مثل حساء الدجاج والبيض المخفوق والمكرونة بالجبن وعصير الفاكهة. الأطعمة المستقرة حراريًا تُعالج حراريًا وتكون مغلفة في أكياس أو علب جاهزة للأكل بعد التسخين، مثل سلطة التونة ورغيف اللحم وبودنج الشوكولاتة. الأطعمة الطبيعية جاهزة للأكل ولا تحتاج تحضيراً خاصاً، مثل المكسرات والبسكويت والتورتيلا. أما الأطعمة الطازجة فترسل إلى محطة الفضاء الدولية بشكل دوري عبر مهمات الإمداد، مثل التفاح والبرتقال والخس.
كيفية التحضير في الفضاء
لتحضير طعام قابل لإعادة الترطيب، يضيف رواد الفضاء الماء إلى العبوة قبل التسخين أو الأكل. يستخدم فرن خاص لتسخين الوجبات المثبتة حراريًا والقابلة لإعادة الترطيب. تتوفر التوابل مثل الملح والفلفل على شكل سائل أو معجون لمنعها من الطفو. وتتنوع الوجبات وتصل إلى أكثر من 100 صنف، وتُصمَّم غالباً خصيصًا لرواد الفضاء.








