رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

أسباب تكوين حصوات المرارة لدى النساء خلال الحمل وبعد الولادة

شارك

توضح المصادر الطبية أن حصوات المرارة هي رواسب صغيرة ومتصلّبة تتكوّن داخل المرارة، وهو العضو الذي يخزّن العصارة الصفراوية للمساعدة على الهضم. وتكوّن هذه الحصوات عادة من الكوليسترول وربما أملاح الصفراء، وتبقى في المرارة حتى تصلّب وتتحول إلى حجارة. وتُعد فترة الحمل وفترة الأشهر التالية من المراحل التي تشهد وجود هذه المشكلة، حيث تعاني العديد من النساء من ألم مفاجئ في البطن أو غثيان أو انزعاج دون أن يدركن أنها علامات مبكرة للحالة. وتساهم التغيّرات الهرمونية والاستقلابية أثناء الحمل في ظهورها بشكل رئيسي.

أسباب تكونها أثناء الحمل وبعده

يرتفع احتمال تكون الحصوات خلال الحمل بسبب زيادة إنتاج الإستروجين والبروجسترون، وهما هرمونان أساسيان للحفاظ على الحمل لكنه يغيّران طريقة إنتاج وتخزين العصارة الصفراوية. ينتج عن ذلك ركود الصفراء واحتباسها في المرارة لفترة أطول، مما يسمح بتكوّن بلورات الكوليستيرول وتصلّبها لاحقًا لتصبح حصوات. تشير المراجعات إلى أن معدل انتشار حصوات المرارة أثناء الحمل يُقدَّر بنحو 3.6% عالميًا، وتظهر المخاطر بشكل أقوى في الثلث الأخير من الحمل، خاصة لدى النساء الأكبر سنًا والحوامل لأكثر من مرة. وتستمر التغيرات الفسيولوجية للحمل حتى فترة ما بعد الولادة، فقد تظل العصارة الصفراوية غنية بالكوليسترول ولا تعود المرارة للانقباض فورًا.

علاوة على ذلك، تساهم عوامل إضافية مثل فقدان الوزن السريع بعد الولادة ومقاومة الأنسولين أو اتباع نظام غذائي عالي الدهون في زيادة خطر تكون الحصوات. كما يؤدي ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم إلى تعزيز تكون العصارة الصفراوية وتبلور موادها داخل المرارة. وتوضح هذه العوامل أن حصوات المرارة خلال هذه الفترة نتيجة مزيج من التغيرات البيولوجية ونمط الحياة وليست بسبب واحد.

الوقاية من حصوات المرارة

تتطلب الوقاية من حصوات المرارة خلال الحمل وبعده اتباع نمط حياة صحي ومراقبة طبية منتظمة. ينصح بإجراء فحوصات منتظمة بالموجات فوق الصوتية عند وجود عوامل خطر مثل السمنة أو الحمل المتعدد للوصول إلى كشف مبكر عن الرواسب أو الحصوات. كما يساعد نظام غذائي متوازن غني بالألياف والفواكه والخضروات وأحماض أوميغا-3 في الحفاظ على تدفق الصفراء بشكل صحي، مع تقليل الدهون المشبعة والسكريات المكررة. وتسهم وجبات أصغر حجماً وأكثر تكراراً مع نشاط بدني خفيف مثل المشي في الحفاظ على حركة المرارة وتقليل الركود.

مقالات ذات صلة