تشير تقارير صحية إلى أن تقلبات الطقس وقرب الشتاء ترفع مخاطر العدوى والأمراض الموسمية بين الأطفال، ما يستدعي تبني إجراءات وقائية ونظافة شخصية مستمرة. وتؤكد هذه التقارير أهمية اعتماد نظام غذائي صحي ونوم كافٍ وممارسة نشاط بدني لإسناد المناعة. وفي هذه السطور نوضح وسائل حماية الأطفال ودعم مناعتهم خلال هذه الفترة مع ارتفاع الحاجة إلى التدابير الوقائية.
نظام غذائي صحي
يُعد توفير وجبات صحية متوازنة غاية حيوية لحماية الأطفال وتعزيز مناعتهم. يجب أن يتضمن النظام الغذائي اليومي الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتين الخالي من الدهون، إضافة إلى منتجات الألبان أو مصادر الكالسيوم والدهون الصحية مثل الزيوت النباتية. يُفضل تقليل الأطعمة المصنعة والسكرية والدهون غير الصحية لأنها تؤثر سلباً في صحة الجهاز المناعي. إذا كان هناك رفض للخضراوات أو نقص في التغذية، فقد تكون الفيتامينات المتعددة مع الحديد خياراً مناسباً بعد استشارة الطبيب.
النوم الكافي
يحتاج الأطفال إلى قسط كاف من النوم ليبقوا بصحة جيدة وتتماسك مناعتهم. تتفاوت حاجتهم للنوم بحسب العمر؛ من 12 إلى 16 ساعة يوميًا للرضع إلى 8 إلى 10 ساعات للمراهقين، وتختلف من طفل لآخر. شجعوا الطفل على نوم صحي من خلال الحد من استخدام الشاشات وتحديد أوقات ثابتة للنوم، ويفضل عدم وضع الأجهزة في غرفة النوم ليلاً. التزموا بجدول نوم منتظم لضمان راحة كافية.
ممارسة الرياضة
تشير التوجيهات إلى أن النشاط البدني لمدة ساعة يومياً يساعد في الحفاظ على الصحة وتقليل مخاطر العدوى. يمكن أن يكون المشي أو اللعب مع الأصحاب بديلاً عن الرياضة في صالة الألعاب إذا لزم الأمر. إذا كان الطفل يمارس نشاطاً مكثفاً بالفعل، فتأكدوا من أن التمرين لا يؤثر على نومه أو يسبب له إرهاقاً، لأن الإرهاق وضعف النوم قد يضعف المناعة. احرصوا على توازن بين الحركة والراحة للحفاظ على صحة الجهاز المناعي.
إدارة التوتر
التوتر يجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة ويقلل من كفاءة الجسم مناعة. احرصوا على أن يحصل الأطفال على وقت فراغ للعب والتواصل الاجتماعي مع الأصدقاء، واقضوا وقتاً ممتعاً مع العائلة وادعموا المناقشة المفتوحة حول ما يقلقهم. وفروا فرصاً لاستماع القلق وطمأنة الطفل، وإذا ظهرت مخاوف بشأن المزاج أو الصحة النفسية، فاستشيروا الطبيب.
اللقاحات والنظافة
التطعيمات مهمة وتقي من مسببات الأمراض؛ اطلبوا استشارة الطبيب لضمان حصول الطفل على اللقاحات اللازمة، مع الإشارة إلى أن لقاح الإنفلونزا سنويًا مناسب لجميع من عمره 6 أشهر فما فوق. شجعوا الأطفال على غسل اليدين بالماء والصابون قبل تناول الطعام وخلال فترة وجودهم في المدرسة، واستخدام المناديل عند العطس أو السعال لتجنب انتشار الجراثيم. حثوهم على تجنّب فرك العينين وقضم الأظافر، واحتفظوا بمناديل مطهرة أو معقم في الحقيبة المدرسية لاستخدامها عند الحاجة.
الترطيب والمشروبات
من المهم تشجيع الأطفال باستمرار على شرب كمية كافية من الماء وتناول الخضراوات والفواكه الغنية بمحتواها من الماء، إضافة إلى المشروبات الدافئة التي تعزز الترطيب وتدعم المناعة. يساعد الترطيب المستمر الجسم في مواجهة الأمراض والعدوى والطقس البارد. كما ينصح باختيار مشروبات صحية وتقليل العصائر المحلاة قدر الإمكان.








