رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

10 أمراض تؤثر على قيادتك للسيارة.. الصرع والقلب أبرزها

شارك

توضح المصادر أن القيادة يمكن أن تتأثر بحالات صحية مختلفة، وتؤثر في قدرة السائق على التحكم والقرار في مسارات الطريق. تشير التقارير إلى أن بعض الدول تشدد على الحالات الطبية التي قد تُضعف القيادة وتعرض السائقين ومستخدمي الطريق للخطر. وتضم القائمة حالات شائعة وأخرى ليست مرتبطة بالقيادة بشكل ظاهر، وبعضها قد يضعف الوعي أو الرؤية أو السيطرة العضلية. تتطلب هذه الحالات متابعة طبية وتقييمًا دقيقًا لتحديد مدى السماح بالقيادة من جديد.

الصرع وقيادة المركبات

النوبات المفاجئة من أبرز أسباب حظر القيادة أو تعليقها مؤقتًا. ففقدان الوعي حتى ولو لثوانٍ قد يؤدي إلى حوادث خطيرة. يضطر المصابون بالصرع غالبًا للتوقف عن القيادة لفترة يحددها الطبيب بحسب نوع النوبات واستقرار الحالة بعد العلاج. يمكن القيادة في حال مرور مدة معينة دون حدوث نوبات شريطة متابعة الحالة بدقة.

الإغماء وفقدان الوعي

قد يتعرض كثيرون لنوبات بسيطة من فقدان الوعي بسبب الإجهاد أو الوقوف الطويل. لكن تكرار الأمر دون سبب واضح يعد عامل خطر على السائق. تعتمد فترة التوقف عن القيادة على طبيعة الإغماء ومدى احتمال تكراره، وتختلف إرشادات العودة إلى القيادة بحسب التشخيص. بناءً على ذلك، يجب الالتزام بتقييم الطبيب قبل استئناف القيادة.

السكري ومضاعفاته

لا يشكل المرض بحد ذاته عائقًا أمام القيادة، لكن انخفاض سكر الدم الحاد أو مضاعفات العيون والأعصاب قد يعرّض السائق لفقدان السيطرة. يعتبر المصابون الذين يعتمدون على الإنسولين أو من يعانون من اضطرابات بصرية أو حركية أكثر احتياجًا إلى التقييم الطبي المتكرر. تتطلب هذه الحالات متابعة طبية دورية وتقييمًا منتظمًا للقدرة على القيادة لضمان السلامة. تستلزم العودة إلى القيادة في مثل هذه الحالات توجيهات طبية دقيقة وتوقيتًا يعتمد على الحالة.

اضطرابات الجهاز العصبي

تشمل هذه الفئة الخرف والتصلب المتعدد ومرض باركنسون وأمراض العصبون الحركي والسكتة الدماغية. قد تؤثر الحالات على التركيز والتنسيق وسرعة الاستجابة. قد يظل بعض المرضى قادرين على القيادة في المراحل المبكرة، لكن متابعة التغيرات في القدرة الذهنية والحركية ضروري لاتخاذ القرار المناسب. ويُوصى باستشارة الطبيب وعمل تقييم دوري للقدرات الذهنية والحركية قبل الاستمرار في القيادة.

أمراض القلب والدورة الدموية

تعد آلام الصدر المفاجئة واضطرابات النبض غير المتوقعة من أبرز الأسباب التي تستلزم تعليق القيادة مؤقتًا. عند استقرار الحالة قد يعود السائق للنشاط، لكن يتطلب ذلك تقييمًا دقيقًا للأعراض التي قد تظهر أثناء الانفعال أو الجهد. كما أن العودة إلى القيادة تتطلب موافقة الطبيب وتقييمًا مستمرًا بناءً على الحالة والعلاج المتبع.

اضطرابات الرؤية والقيادة

الرؤية شرط أساسي للقيادة، وتشمل حالات مثل إعتام عدسة يضعف الرؤية الليلية والضمور البقعي والجلوكوما التي تقلل مجال الرؤية. التدخل الطبي المبكر قد يعيد القدرة على القيادة في بعض الحالات، لكن التدهور المستمر يمثل خطورة كبيرة. يتطلب الأمر تقييمًا طبيًا دوريًا ومتابعة دقيقة للقدرات البصرية قبل السماح بقيادة المركبة. كما يجب الالتزام بتوجيهات الطبيب والقيود المفروضة حتى انتهاء المشكلة أو التحسن.

تأثير العمليات الجراحية والأدوية

تفرض بعض الجراحات، خصوصًا في العمود الفقري أو الأطراف السفلى، قيودًا مؤقتة على القيادة حتى تستعيد العضلات قدرتها على الاستجابة. كما أن المهدئات ومسكنات الألم القوية ومضادات القلق من أكثر الأدوية التي تُضعف التركيز وتبطئ الاستجابة. تؤكد هذه العوامل أهمية توقيت العودة إلى القيادة بناءً على تقييم طبي، ويُراعى استشارة الطبيب المعالج قبل استئناف القيادة.

حالات أقل شهرة لكنها مؤثرة

تشمل هذه الحالات أمثلة مثل السرطان المصحوب باضطرابات عصبية أو علاج يسبب دوارًا شديدًا، إضافة إلى التهابات الأذن الداخلية التي تتسبب في دوار وفقدان توازن. كما قد يسبب انقطاع التنفس أثناء النوم نعاسًا شديدًا خلال النهار، وتؤثر اضطرابات الأكل والاضطرابات النفسية على اليقظة واتخاذ القرار. وتُشير الدلائل إلى أن حالات طيف التوحد قد تضعف القدرة على التعامل مع المواقف المرورية المعقدة.

مقالات ذات صلة