رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

جمعية باكستان دبي: مسيرة عطاء تستلهم رؤيتها من قيم التسامح والتعايش في الإمارات

شارك

تؤكِّد دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تحتضن أكثر من 200 جنسية بتناغم وانسجام، مكانتها كنموذج عالمي في التسامح والتعايش.

ومن هذا النهج، أصبحت جمعية باكستان دبي (PAD) أكبر مركز مجتمعي للجالية الباكستانية في العالم منارةً للخدمة والعطاء في الدولة.

وفي تصريح لوكالة أنباء الإمارات بمناسبة اليوم الدولي للتسامح، أوضح الدكتور فيصل إكرام، رئيس الجمعية، أن الجمعية تسعى لتجسيد القيم الإنسانية التي تميّز الإمارات من خلال مبادرات تعزز التعايش والتلاحم المجتمعي، قائلاً: هدفنا هو خدمة الإنسانية دون حدود، وهو ما يعكس رسالة الإمارات في التسامح والرحمة والاحترام المتبادل.

وأضاف أن الجمعية تفخر بأنها قائمة على أرض وهبها المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، في بادرة تعبّر عن عمق أواصر الصداقة المتجذّرة بين الإمارات وباكستان.

وأشار إلى أن رسالة الجمعية تنسجم مع رؤية الإمارات في تعزيز التعايش بين الثقافات، إذ لا تقتصر أنشطتها على أبناء الجالية الباكستانية بل تمتد إلى مختلف الجنسيات المقيمة في الدولة. نحن نؤمن بأن العمل الإنساني لا يعرف حدوداً أو جنسية، والجمعية فضاء مفتوح للجميع دون تمييز ديني أو ثقافي.

مبادرات الجمعية وخدماتها

وتُعد أبرز مبادرات الجمعية مركز باكستان الطبي، مرفقاً صحياً غير ربحي يرسّخ قيم التراحم والتكافل الإنساني.

منذ افتتاح مركز باكستان الطبي في أكتوبر 2020، استفاد من خدماته أكثر من 151,400 شخص من 92 جنسية في 37 تخصصاً طبياً مختلفاً.

ويضم المركز نحو 50 طبيباً متطوعاً يقدمون خدماتهم بروح العطاء، حيث يحصل 75% من المرضى على رعاية مدعومة تجاوزت قيمتها الإجمالية 25.5 مليون درهم حتى الآن، ليصبح المركز مثالاً للتسامح والعمل الإنساني المشترك.

وأشار الدكتور إكرام إلى أن مركز باكستان الطبي يفتح أبوابه للجميع، مقدماً نموذجاً حياً لروح العطاء والرحمة التي تميّز المجتمع الإماراتي.

وتحظى الجمعية بدعم مؤسسي مستمر من هيئة تنمية المجتمع في دبي، فيما منحت دائرة المالية في دبي إعفاءات من الرسوم للمركز.

كما أصدرت هيئة الصحة بدبي تراخيص تطوعية خاصة للكوادر الطبية العاملة في المركز، في مبادرة تؤكد ثقة حكومة دولة الإمارات بالعمل الإنساني والتكافل المجتمعي.

وأوضح الدكتور إكرام أن الجمعية احتفت بعام المجتمع بتحقيق إنجاز عالمي جديد تمثل في تسجيل رقم قياسي في موسوعة غينيس عبر إنشاء علم بشري ضخم مكوّن من 24,400 بصمة يد ملوّنة، شارك فيه متطوعون من أكثر من 100 جنسية، تجسيداً لقيم التسامح والتنوع الثقافي في دولة الإمارات.

مقالات ذات صلة