أعلن التقرير الأسبوعي لسوق العملات الرقمية أن بيتكوين انخفضت إلى أدنى مستوى لها خلال ستة أشهر عند 95,785 دولاراً، مع تسجيل انخفاض أسبوعي قدره 6%. كما هبطت عملة إيثريوم إلى 3,175 دولاراً، وهو أدنى مستوى لها خلال عشرة أيام، مسجلة انخفاضاً أسبوعياً بلغ 7.6%. وتشير البيانات إلى أن البيتكوين فقدت أكثر من 20% من قيمتها خلال الشهر الماضي، وهو ما يضعها رسمياً في نطاق السوق الهابطة. ويأتي هذا التراجع بينما ينتظر المستثمرون صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية بعد إعادة فتح الحكومة عقب إغلاق دام 43 يوماً.
تأثر المعنويات والسياسات النقدية
بإقبال محدود من المستثمرين، لا تزال العملات الرقمية مرتبطة بأداء أسواق الأسهم الأمريكية وفق ما أفاد به خبراء السوق. وأوضح خوان بيريز، مدير التداول في Monex USA، أن غياب الحماسة تجاه الأصول عالية المخاطر ينعكس مباشرة على العملة المشفرة، مؤكداً أنها لم تتحول إلى أداة تحوط فعالة أثناء فترات القلق الاقتصادي. وكشفت بيانات السوق أن عمليات جني الأرباح من جانب حاملي البيتكوين على المدى الطويل لا تزال مستمرة؛ فقد باع المستثمرون طويلو الأجل نحو 815 ألف بيتكوين في الثلاثين يوماً الأخيرة، وهو أعلى مستوى منذ يناير 2024. كما سجلت صناديق المؤشرات المتداولة تدفقات خارجة بلغت 870 مليون دولار في يوم واحد، منذ الوصول إلى ذروة السوق في 7 أكتوبر.
منذ تلك الذروة فقدت قيمة العملات المشفرة أكثر من تريليون دولار، ما يعادل نحو 24% من قيمتها السوقية ومؤشراً على تراجع شهية المخاطر وتزايد الضبابية في الآفاق القادمة. وفي سياق ذلك، تراجع احتمال خفض الفائدة الأمريكية في ديسمبر إلى نحو 40% بعد أن كان قريباً من 90% في بداية الشهر، وهو ما يسهم في تشديد الضغوط على الأصول عالية المخاطر. بالتالي يستمر النزول والتقلب وتظل المعنويات غير مستقرة مع ترقب المستثمرين لأي مؤشرات اقتصادية جديدة وتغير في السياسة النقدية.








