رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

بيلى إيليش تتهم ماسك بالتقصير: لماذا لا يقدّم ثروته لحل الأزمات؟

شارك

وجهت بيللي إيليش انتقاداتها لنهج المليارديرات في العمل الخيري عبر منشوراتها على إنستجرام. أشارت إلى أن ماسك يركز ثروته بشكل يثير تساؤلات عن كيفية معالجة القضايا العالمية. جاءت هذه التصريحات بعد أسابيع من تشكيكها في أثر الثروة الفاحشة في الحفل الذي حضره كبار الشخصيات، ما أشعل جدلاً حول مسؤولية الأغنياء في مكافحة الفقر والتغير المناخي. وتؤكد هذه التصريحات أن النقاش ليس شخصيًا وإنما يتعلق بتوزيع الموارد ومقدار ما يمكن إنفاقه لمعالجة التحديات الكبرى.

تصريحات ومواقف عامة

نشرت إيليش على إنستجرام لقطات تتضمن اتهامات لماسك ووصفًا له بأنه غير مسؤول. وتضمنت المواد المنشورة معلومات من منظمة نسوية أوروبية تدعو إلى توجيه الثروة لمكافحة الجوع. ذكرت الشرائح أن 40 مليار دولار سنويًا يمكن أن تقضي على الجوع بحلول 2030، وأن نحو 41 مليون شخص يواجهون المجاعة، كما أُشير إلى إمكان استخدام الثروة لإعادة إعمار غزة أو حماية الأنواع المهددة بالانقراض وفق تقارير الأمم المتحدة التي تُشير إلى حاجة قدرها 70 مليار دولار.

وأعادت إيليش نشر صورة تصف ماسك بأنه ملياردير تريليونير، بينما تشير تقارير فوربس إلى أن صافي ثروته الفعلية أقل من نصف هذا المبلغ. وتشير التفسيرات إلى وجود حزمة رواتب بقيمة تريليون دولار وافق عليها مساهمو تسلا، مع توقعات بتحقيقها خلال العقد القادم إذا تحققت شروط الأداء. وقدّرت فوربس أن ماسك تبرع بخمسة مليارات دولار للأعمال الخيرية.

تقول إيليش في خطاب قبولها بجائزة مبتكر الموسيقى خلال حفل مجلة وول ستريت جورنال للمبتكرين إنها تحب الجميع، لكنها أشارت إلى وجود أشخاص يملكون أموالاً أكثر بكثير منها وتساءلت عن سبب وجود ملياردير. كما أعلن مقدّم البرنامج عن نية التبرع بمبلغ 11.5 مليون دولار من عائدات جولتها لدعم المنظمات والبرامج المعنية بالإنصاف الغذائي والعمل والحد من التلوث ومكافحة تغير المناخ.

وتسارعت ردود الفعل السياسية على تصريحاتها، فقد وصفت السناتور إليزابيث وارن السؤال بأنه السؤال الصحيح، مؤكدة أن لا أحد في البلاد ثري بمفرده وعلى المليارديرات دفع نصيبهم العادل. وأضافت وارن أن التبرعات الفردية ليست كافية بمفردها لمعالجة التحديات الكبرى، ما يعزز الحاجة إلى سياسات أكثر عدالة. وتؤكد هذه التطورات أن النقاش حول دور المليارديرات ومسؤوليتهم الاجتماعية يظل محورًا ساخنًا في الساحة العامة.

مقالات ذات صلة