رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

مريض قلب؟ إذا شعرت بنوبة قلبية أثناء القيادة.. اتبع هذه الخطوات

شارك

تعتبر النوبة القلبية حالة مهددة للحياة وتتطلب العلاج الفوري في أقرب مستشفى. ينتج ذلك عن تراكم الكوليسترول والدهون في الشرايين التاجية التي تغذي القلب، مما يؤدي إلى تكوّن لويحات تعيق تدفق الدم. إذا لم يُعالج، يتعرض عضلة القلب لضرر شديد قد ينعكس سلباً على الصحة العامة. وتتطلب الاستجابة السريعة تقليل الضرر وزيادة فرص النجاة.

علامات وأعراض النوبة القلبية

ألم الصدر هو العرض الأكثر وضوحاً للنوبة القلبية، وهو غالباً ما يظهر في مركز الصدر ويشعر بالضغط. قد يصاحبه شعور بالثقل أو الضغط أو الحرقة أو الخدر، وقد يستمر دقائق أو يعود بشكل متكرر. قد يمتد الألم إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل الكتفين والذراعين والظهر والرقبة والفك والمعدة. إلى جانب ذلك، قد يعاني الشخص من صعوبة في التنفس والتعرق البارد.

قد تترافق أعراض أخرى مع ألم الصدر وتختلف من شخص لآخر. قد يتجلى ضيق التنفس بشكل واضح ويؤدي إلى صعوبة في التنفس. قد يصاحب ذلك دوار أو غثيان أو قيء أو شعور بالضعف وعدم القدرة على القيام بالمهام اليومية. كما قد يظهر عسر هضم أو شعور بالامتلاء في منطقة البطن مع الإحساس بالتعب غير المبرر.

أسباب الإصابة بنوبة قلبية أثناء القيادة

توجد عوامل رئيسية تزيد احتمال حدوث النوبة القلبية، منها انسداد الشريان التاجي واضطرابات نبض القلب واحتشاء عضلة القلب. كما يسهم التوتر والقلق أثناء القيادة في ارتفاع ضغط الدم وتحمّل القلب للمجهود، وهو ما قد يفاقم المخاطر. وترتبط المخاطر أيضاً بحالات صحية مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع الكوليسترول التي تؤدي إلى تراكم اللويحات وتضيّق الشرايين. بالإضافة إلى ذلك، تؤدي العادات غير الصحية كالتغذية غير المتوازنة وقلة الحركة والتدخين إلى زيادة احتمال الأزمة القلبية أثناء السفر.

الإرهاق الجسدي الناتج عن قيادة لمسافات طويلة أو ساعات طويلة من الجلوس يرفع من مستوى الإجهاد في الجسم ويؤثر في ضغط الدم ونبض القلب. كما أن الإجهاد المستمر قد يفاقم التوتر اليومي الذي يسبق النوبة. وتزداد المخاطر عندما تتكرر فترات القيادة في ظروف ضاغطة، مع وجود عوامل صحية سابقة قد تزيد الوضع سوءاً. في النهاية، تؤدي هذه العوامل مجتمعة إلى احتمال أعلى لحدوث الأزمة القلبية أثناء القيادة.

علامات ما قبل النوبة القلبية أثناء القيادة

قد تكون علامات التحذير خفية لكنها قد تنقذ حياتك إذا لاحظتها مبكراً. قد يظهر ألم صدر متكرر أو ضيق في أثناء القيادة كإشارة تحذيرية يجب أخذها بجدية. كما يمكن أن يظهر تعب غير عادي أو دوار أو صعوبة في أداء المهام اليومية مع وجود تغير في التنفس. كما قد ترافق الأعراض تعرق شديد مع وجود ألم في منطقة الصدر، وهو مؤشر يستوجب التوقف والتقييم. كما أن وجود ضيق في التنفس غير مبرر أو دوار مستمر قد يدل على مشكلة قلبية محتملة.

إدراك هذه العلامات مبكراً يعزز فرص النجاة، خصوصاً عندما يزداد التوتر أثناء القيادة وتزداد الأعراض مع الجهود البدنية أو الجري السريع. إذا لاحظت أي تغير مفاجئ في حالتك أو صعوبة في التنفس أثناء القيادة، فعليك التوقف الآمن فوراً وطلب المساعدة الطبية. لا تتجاهل الإشارات الخفية مثل الغثيان أو الشعور بالامتلاء، فهذه قد تكون دلالات على مشكلة في القلب. من المهم أيضاً الانتباه إلى تعرُّق شديد مع دوار أو إرهاق غير معتاد أثناء القيادة.

كيفية مواجهة النوبة القلبية أثناء القيادة

إذا اشتبهت بأنك تعاني نوبة قلبية أثناء القيادة، توقف سريعاً في مكان آمن واستخدم أضواء الطوارئ لتنبيه السائقين الآخرين. حافظ على هدوئك قدر الإمكان، فالتوتر قد يعيق تفكيرك ويؤثر في استجابتك. خفف الملابس الضيقة حول الصدر لتسهيل التنفس وتثبيت وضع الجسم. اتصل بخدمات الطوارئ وقدم لهم موقعك وأعراضك بدقة، ثم اتبع تعليماتهم حتى وصول المساعدة.

إذا توفّر لديك قرص أسبرين وبلا حساسية تجاهه، فابدأ بمضغ قرص واحد وتناوله مع الماء حتى وصول الرعاية الطبيّة. يجدر تجنّب القيادة مرة أخرى حتى يتم تقييم حالتك من قبل مختصين والتأكد من سلامتك. اعتمد على وسائل السلامة وتجنب الحركة غير الضرورية حتى وصول الفريق الطبي. في حال كان هناك راكب مرافق، فهو يُسهم في توفير الدعم الفوري وتنسيق التواصل مع خدمات الطوارئ.

دور الراكب المرافق

يكون الراكب المرافق مسؤولاً عن البقاء هادئاً ومساعدة السائق في إيقاف المركبة بأمان. يقوم بنقل المعلومات الدقيقة إلى فرق الإسعاف وتسهيل وصولهم للمكان. كما يساعد في تخفيف الملابس الضيقة وتقديم الأسبرين إذا كان متاحاً وبلا حساسية، إلى جانب تهدئة المصاب وتقديم الدعم النفسي اللازم حتى وصول العناية الطبية. يظل دوره حيوياً في حماية الحياة وتخفيف الألم وتوجيه الحالة نحو النجاة المتسقة مع التدخل الطبي الصحيح.

مقالات ذات صلة