أعلن ماسك عبر منصة إكس في تغريدة جديدة عن خطوة طموحة لإعادة تصور مخزون المعرفة البشرية خارج الأرض. وأوضح أن المشروع يحمل اسم جروكيبيديا، وهو اسم مؤقت حُدد له، مع الإشارة إلى خطة لتغيير العلامة التجارية بشكل جذري. كما ذكر أن الفكرة لا تقتصر على كونها موقعًا منافسًا لويكيبيديا، بل مشروع معرفي مركزي يخدم البشرية. وأشار إلى أن التحسينات ستتطلب وقتًا، وسيتم اعتماد كيان موسوعة جالاكتيكا كاسم جديد عند استكمال التطوير.
تعريف موسوعة جالاكتيكا
أُطلقت جروكيبيديا في أكتوبر 2025 كأرشيف إلكتروني مولّد بالذكاء الاصطناعي باستخدام نموذج “جروك” الخاص بشركة XAI، وتُقدّم كبديل حيادي لويكيبيديا. يضم الموقع مئات الآلاف من المدخلات، بعضها مكتوب أو مُحسّن بالاستعانة روبوت الدردشة. يسعى المشروع إلى أن يكون مخزنًا للطوارئ المعرفية في زمن الانهيار كما في روائع الخيال العلمي، ويحافظ على المحتوى حتى عند انقطاع الخوادم. يشير القائمون على المشروع إلى أن التحول إلى اسم موسوعة جالاكتيكا ليس مجرد إعادة تسمية بل تأسيس لمرجعية معرفية مستقبلية.
الخطة للمشاركة الفضائية
كشف ماسك عن تطورٍ بين الكواكب، وقال إن جروكيبيديا لن تبقى على الخوادم فحسب بل سترافق البشرية في طموحاتها الفضائية. لمح إلى أن نسخًا منها قد تُحفر على مواد متينة وتُرسل إلى القمر والمريخ وما وراءهما كنوع من بوليصة تأمين حضارية للمستقبلين. كما أشار إلى أن المشروع يُصَوَّر كخطة علمية تحاكي تجارب تاريخية مثل مكتبة الإسكندرية، مع تفادي تكرار الفشل التاريخي. لم يوضح ماسك التقنيات الدقيقة لحفظ البيانات أو آليات التحديث عبر الكواكب، لكنه أكد أن الفكرة مثيرة وجذابة للانتباه وتحديدًا ضمن استراتيجية xAI.
تأثير أسيموف ومهمة ماسك
يوحي المشروع بمكانة تأثير أسيموف من خلال رابط إلى سلسلة المؤسس التي تصوّر إمبراطورية تمتد عبر المجرات وتُنشئ موسوعة جالاكتيكا كمرجع معرفي في زمن الانهيار. يعمل ماسك على ربطه بمهمته لجعل البشرية متعددة الكواكب، وهو يعكس أفكاره في روبوتات مثل أوبتيموس وبليد رانر، ويأخذ بالفلسفة التي تقترن بموسوعة جالاكتيكا كمرجع توثيقي في رحلات الاستكشاف الكوني. يعزز المشروع رؤية طويلة الأمد للمشاركة المعرفية خارج الأرض كجانب من توسع الإنسان. لا يصرح حتى الآن بالتقنيات أو نمط الإصدار المخصص للمريخ، لكن الفكرة تبقى مسوقة وتستدل على وجود مشروع حقيقي يجذب الاهتمام قبل الشروع في التنفيذ.
