رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

خطأ شائع يؤدي إلى زيادة العدوى في الشتاء

شارك

يزداد اعتماد الأسر على البقاء في منازل دافئة مغلقة خلال الشتاء. يتراكم الهواء المستهلك وتتحول مكوّنات مثل الغبار وملوثات الطهي ووبر الحيوانات وانبعاثات أجهزة التدفئة إلى مكوّنات تلوث داخل الغرف عندما تفتقر إلى تهوية كافية. وتزداد مخاطر التهابات الجهاز التنفسي والحساسية مع استمرار العزل الهوائي وتراكم الرطوبة داخل الجدران. وتظهر الحاجة إلى التهوية كإجراء حاسم لتحسين جودة الهواء وتخفيف هذه المخاطر.

لماذا يصبح الهواء الداخلي خطرًا في الشتاء؟

يؤدي إغلاق النوافذ لفترات طويلة إلى احتجاز الهواء المستخدم داخل الغرف. هذا الهواء يحوي جسيمات دقيقة من الغبار وملوثات من الطبخ ووبر الحيوانات بالإضافة إلى انبعاثات التدفئة. مع غياب عملية تجديد للهواء، تزداد تركيزات هذه الجسيمات وتتحول إلى مزيج مركز يثير التهابات الجهاز التنفسي ويؤدي إلى تهيج الشعب الهوائية لدى البعض. كما أن ارتفاع الرطوبة الناتج عن التصاعد المستمر للرطوبة يسهم في نشوء العفن وتكوّن بيئة خصبة له.

عادات الشتاء الملوّثة

تعتبر تجفيف الملابس داخل الغرفة من أبرز مصادر الرطوبة في الشتاء. فالملابس الرطبة ترسل بخار الماء في الهواء وتزيد من احتمالات التكثف على الأسطح الباردة. كذلك ينعكس ذلك في المطبخ عندما يتم الطهي في مكان غير مهوّى، فإنتاج البخار يزداد وتنتشر الرطوبة في أرجاء المنزل. وحتى النوم في غرف مغلقة لساعات طويلة يعزز ارتفاع مستوى ثاني أكسيد الكربون ويؤثر في جودة النوم.

تهوية منتظمة ضرورة وليست خيارًا

لا يلزم فتح النوافذ طوال اليوم. يكفي توفير تيار هواء سريع لمدة 10 دقائق مرتين يوميًا لخفض تركيز الملوثات وإعادة توازن الرطوبة. تشغيل مراوح الشفط في الحمام والمطبخ يزيل البخار مباشرة ويمنع انتشاره في أرجاء المنزل. كما يمكن استخدام أنظمة التهوية الميكانيكية التي تسحب الهواء الراكد وتتيح دخول هواء نقي دافئ من الخارج كحل طويل الأمد، خاصة في المنازل ذات عزل جيد.

حماية البناء والصحة من الرطوبة

لا تقتصر المخاطر على الصحة فقط، فارتفاع الرطوبة قد ينتشر داخل الجدران مع مرور الوقت ويؤدي إلى تقشّر الدهانات وضعف مواد البناء، ما يستلزم إصلاحات مكلفة. وفي تقارير هندسية عديدة تبين أن المنازل المعتمدة على التدفئة دون تهوية كافية تتعرض لخسائر هيكلية تدريجية قد لا يلاحظها السكان قبل تفاقمها. لذا فإن الدمج بين التدفئة والتهوية يقي من هذه الأضرار ويضمن بيئة منزلية أكثر استقرارًا.

مقالات ذات صلة