رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

رأس روبوت مطبوع بتقنية ثلاثية الأبعاد يتحدث كأرسطو

شارك

إلهام وفكرة وراء الرأس الآلي

استلهم بارتنيك فكرة المشروع من اقتباس شهير لستيف جوبز حول دمج أرسطو داخل جهاز كمبيوتر ليجيب عن الأسئلة. قرر أن يجعل هذه الرؤية واقعا ملموسا، فجمع الصوت والوجه والذكاء الاصطناعى في كيان واحد متكامل. استخدم العيون المتحركة التي صممها ويل كوجلى وتزودها بـ6 محركات صغيرة تمنحها حركة واقعية أثناء متابعة المتحدث. تتحكم لوحة Raspberry Pi في المحركات وتبقى الروبوت مركزا على الشخص الذي يتحدث معه وفقاً لموقع techeblog.

تصميم ذكي يجمع التقنية والفن

اعتمد بارتنيك على قناع جاهز للطباعة ثلاثية الأبعاد وأجراه بتعديلات بسيطة، مثل فتح محجر العينين ليمنح الروبوت مظهرا فلسفيا عميقا. يخفي التصميم المكونات الداخلية ويتيح الضوء المرور خلف الفم ليبدو الروبوت وكأنه يتكلم فعلاً. يلـتقط الميكروفون المدمج على Raspberry Pi الصوت ويحوله إلى نص يُرسل عبر شبكة الواي فاي إلى حاسوب بارتنيك. يستخدم نموذج Google Gemman 3 لتوليد الردود بصوت معدّ عبر خدمة ElevenLabs وتومض خلف الفم حلقة من مصابيح LED مع كل كلمة.

الذكاء الاصطناعي والفلسفة

يؤكد بارتنيك أن تشغيل النظام محليا على حاسوبه الخاص يمنحه تحكما كاملا ويجنب القيود المفروضة على الخدمات السحابية. يتفاعل النموذج مع أي نوع من الأسئلة، بدءاً من مناقشة الفلسفة القديمة وحتى إطلاق النكات الساخرة عن سيطرة الآلات على العالم. كما أضاف صفحة ويب بسيطة تتيح له تغيير شخصية الروبوت في أي لحظة، من فيلسوف يوناني عميق التفكير إلى ساخر من الحياة اليومية.

مشروع مفتوح المصدر

رغم أن النموذج يبدو بسيطا بأسلاك مكشوفة وقطع ليغو وقناع مثبت على لوح خشبى، إلا أنه يدهش كل من يراه لحظة نطقه. نشر بارتنيك جميع الأكواد والملفات على GitHub لتمكين أي شخص من إعادة بناء النسخة الخاصة به باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد وجهاز كمبيوتر بسيط. وبعد أسابيع من التجربة وإعادة التوصيل، أصبح الرأس الآلى يجلس على المكتب مستعداً للإجابة عن السؤال الفلسفى التالي.

مقالات ذات صلة