رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

طبيبة تقترح نصائح للمدارس والأهل حول التعامل مع طفل مصاب بالسكر

شارك

أعلنت الدكتورة إيناس شلتوت، أستاذة الباطنة والسكر بكلية الطب جامعة القاهرة، أن الطفل المصاب بالسكري له حقوق داخل المدرسة والمجتمع وأنه يجب تفهم حالته والتعامل معه بشكل صحي. أكدت أن وجود فهم وتعاون من الأسرة والمدرسة محوريان لحماية صحته ونموه. كما أوضحت أن التوعية والمرونة في التعامل تسهم في تقليل الضغوط النفسية والإحراج الذي قد يواجهه الطفل.

حقوق الطفل المصاب بالسكري في المدرسة

تشير التوجيهات إلى أن للطفل حقوقاً لا يجوز إهمالها في أي بيئة تعليمية أو اجتماعية. وتؤكد أن المرض المزمن لا يبرر التمييز، ويستدعي وضع خطة دعم مشتركة تشمل المدرسة والأسرة والمجتمع. وتوضح أن حماية هذه الحقوق يساعد في الحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية للطفل وتمكينه من المشاركة الفاعلة في التعلم.

من الحقوق الأساسية توفير رعاية صحية ملائمة داخل المدرسة واحترام خصوصيته وحالته، مع توفير بيئة آمنة لا تتسبب في إحراج الطفل. كما يجب أن تتوفر آليات لمراقبة السكر وإعطاء العلاج السريع عند الحاجة بمساعدة أشخاص مدربين. ويشارك الأهل في وضع جدول غذائي ونظام دوائي يتناغم مع مواعيد المدرسة لضمان استمرارية الرعاية.

علامات هبوط السكر والتدخل السريع

تشير الدكتورة إلى أن انخفاض السكر في الدم من أبرز المخاطر، وتظهر علاماته كدوخة وزغللة في العين وتنميل في الوجه ورعشة وعدم تركيز. يتطلب التدخل فوراً من المدرسة أو المنزل بإعطاء مشروب سكري بسرعة لرفع مستوى السكر. كما يجب توفير تدريب للمعلمين والمشرفين على كيفية التصرف عند حدوث هذه الحالة.

عندما تستدعي الظروف هبوط السكر، وإذا لم يتوفر جهاز قياس في المدرسة يمنح الطفل نصف كوب من مشروب سكري مثل العصير أو الماء الغازي. يجب متابعة تأثير العلاج وقياس السكر مرة أخرى بعد دقائق للتأكد من العودة للمستوى الآمن. ويؤكد على أهمية وجود خطة جاهزة وتدريب لجميع العاملين حول كيفية التصرف بشكل فوري.

إجراءات المدرسة للرعاية اليومية

ينبغي أن يصاحَب الطفل في المدرسة جهاز قياس السكر، وتتوفر ممرضة أو طبيبة داخل المدرسة أو المشرفة الاجتماعية أو المعلمون المدربون على التعامل مع هذه الحالة. عند وجود دوار أو اضطراب في الوعي يجب فحص السكر فوراً. إن توجيه المدرسة بهذا الشكل يساعد على تقليل المخاطر ويؤمن رعاية سليمة للطفل.

قد تطلب جدولة اليوم الدراسي تناسقاً مع وجبات الطفل وجرعات الانسولين، بما يتناسب مع طول اليوم المدرسي. قد لا تتوافق بعض مواعيد الفسحة مع احتياجات الطفل، لذا يجب أن تسمح المدرسة بمواعيد محددة للوجبات وتخطيط الجرعات. في حال كانت الإفطار من المراحل الصباحية يصعب تناوله في المنزل يمكن إعطاء الإفطار في المدرسة مع الانسولين تحت إشراف الممرضة أو الطبيبة.

ينبغي تنظيم مواعيد الوجبات والانسولين ومواءمتها مع جدول المدرسة لضمان استقرار السكر. كما يمكن أن تكون وجبة الإفطار في المدرسة مع الانسولين جزءاً من الروتين إذا تعذرت في المنزل. وتؤكد الدكتورة أن التنسيق مع الأسرة هو أساس نجاح رعاية الطفل طوال اليوم. يساعد الالتزام بهذا النظام على احترام الطفل وتعزيز شعوره بالأمان داخل المدرسة.

الكانتين المدرسي وخيارات الغذاء الصحي

تشدد الأستاذة على أن الكانتين المدرسي يجب أن يوفر خيارات صحية مناسبة للطفل المصاب بالسكري وللأطفال عمومًا. تشمل الخيارات علبة سلطة أو فواكه مقطعة أو علبة لبن قليلة الدسم ومشروبات قليلة السعرات. وينبغي تقليل الدهون والابتعاد عن المقليات مع وجود خيارات طبخ صحية كالسلق أو الشوي. كما ينبغي تشجيع تناول العصائر الطبيعية مع تقليل السكريات المضافة.

وتشير الدكتورة إلى أن الأسرة يجب أن تلتزم بنمط غذائي صحي أمام الطفل وتكون قدوة في اختيار الأطعمة الصحية. ينبغي دعم وجود وجبات صحية في الكانتين وتوفير خيارات لا تزيد السعرات وتساعد في الوقاية من السمنة المرتبطة بالنوع الثاني من السكري. الهدف هو حماية صحة جميع الأطفال وتسهيل نمط حياة صحي في المدرسة.

مقالات ذات صلة