رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

الإمارات.. نموذج عالمي للتسامح والتعايش

شارك

يشيد عدد من مسؤولي الأندية والجاليات العربية في الإمارات بنهج التسامح الذي يتجسد في منظومة تشريعية ومؤسسات ومبادرات مجتمعية وثقافية ذات بعد إنساني عالمي، مؤكدين أن هذا النموذج المتفرد أسهم بشكل كبير في تعزيز مبادئ التعايش السلمي إقليميا ودوليا.

نهج التسامح الإماراتي: منظومة متكاملة

قال محمد المساعدة، مدير النادي الاجتماعي الأردني في دبي، إن التسامح في الإمارات ركن أصيل في نهج الدولة، وهو إرث من عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وضع اللبنة الأولى له وبقيت القيادة الرشيدة في سطورها، حتى أصبح التسامح منهجًا إماراتيًا يتناقلته الأجيال. وتعيش الإمارات جاليات تمثل نحو 200 جنسية في بلد يحظى بالأمن والاستقرار والانسجام بفضل أرضية قانون واضحة وروح التسامح التي تترسخ في المجتمع.

وأشار إلى أن ما حققته الإمارات من تطور سريع وإنجازات يرجع إلى امتزاج قيم التسامح والمحبة مع مرونة القانون وتنوع المجتمع.

بدوره قال المستشار لطفي حسين البراوي، رئيس الأندية المصرية في الدولة، إن الإمارات تقدم نموذجاً عالمياً في التسامح والتعايش، وتعتبر الأولى في العالم التي تؤسس وزارة متخصصة تهدف إلى ترسيخ ثقافة التسامح، وهو ما يعكس تجذر هذه القيم وحرص الدولة على الترويج لها. وأشار إلى أن بيت العائلة الإبراهيمية في أبوظبي، الذي يضم مسجداً وكنيسة وكنيساً، يجسد رؤية الإمارات في تعزيز التعايش والحوار بين الأديان.

وأشار إلى أن الجالية المصرية تعيش في الإمارات كما لو أنها في وطنها، وتلقى الرعاية والاحترام والتقدير، وأن ناديهم يشارك في المهرجانات الثقافية والفنية والمبادرات الاجتماعية وحملات التوعية التي تعزز مفاهيم الاحترام والتسامح بين أفراد المجتمع.

أما محمد بهاء الدين، رئيس مجلس إدارة النادي السوداني في أبوظبي ورئيس الجالية، فقال إن الإمارات أرست نموذجاً فريداً في التسامح والتعايش الإنساني، مستنداً إلى إرث الشيخ زايد الذي آمن بأن الإنسان شريك في بناء الوطن، بغض النظر عن الدين أو العرق أو الثقافة. وأوضح أن الجالية السودانية تعيش في أبوظبي في وئام وتلاقي قيم التسامح والاحترام المتبادل، وأن الإمارات تتيح لكل مقيم أن يشعر كأنه في وطنه الثاني، يعيش ويبدع ضمن إطار يحترم الإنسان. وفي ختام حديثه أعرب عن فخره بهذا النموذج العالمي وشكره للقيادة الرشيدة التي جعلت من التسامح نهجاً ثابتاً وحياة يومية للجميع على هذه الأرض الطيبة.

مقالات ذات صلة