أعلنت مدارس حكومية تعديل البرمجة الزمنية للدوام المدرسي خلال الفترة من يوم غد الإثنين حتى الأربعاء 19 نوفمبر الجاري، وذلك في إطار رفع جاهزية الطلبة وتعزيز استعدادهم لاختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول.
وأكدت الإدارات أن الدوام سيكون مخففاً خلال الأيام الثلاثة، مع صرف الطلبة مبكراً وفق سيناريوهات حددتها الوزارة، وذلك لتوفير حصص مراجعة مكثفة داخل المدرسة وتحقيق أقصى فائدة أكاديمية.
وشددت على ضرورة إحضار الطلبة لأجهزتهم الحاسوبية لتنفيذ الاختبارات التجريبية والبرامج الرقمية التي ستجرى ضمن استعدادات المدارس للاختبارات المركزية.
وأوضحت الإدارات أن وزارة التربية والتعليم منحت المدارس صلاحيات بتعديل الجداول الدراسية بما يتناسب مع البرمجة الزمنية المعلنة، مع تركيز خاص على المواد الأساسية، إضافة إلى فتح المنصات التعليمية يوم الأربعاء لتأكيد حضور الطلبة.
وشددت الإدارات على رصد الحضور والغياب بشكل يومي، مع التأكيد على أن الغياب خلال هذه الفترة يُحسب مضاعفاً نظراً لأهمية حصص المراجعة.
كما طلبت من المدارس إبلاغ أولياء الأمور بكل التحديثات لضمان التزام الطلبة بالدوام وفق المواعيد المحددة.
إرشادات الوزارة والدليل الأكاديمي
ومن جهة وزارة التربية والتعليم اعتمد الدليل الإرشادي مجموعة من التوجيهات الأكاديمية والإدارية وجدولة زمنية تفصيلية تهدف إلى رفع جاهزية الطلبة للاختبارات المركزية وإلى ضمان استغلال وقت الدوام بشكل فعال، من خلال تنظيم الحصص والمتابعة اليومية وتقديم جلسات فردية وتعديل اليوم الدراسي بما ينسجم مع خطط الدعم والمراجعة.
ويؤكد الدليل أن الحصة الأولى يومياً تخصّ المراجعة المركزة على المهارات الأساسية، مع إجراء تقييم تشخيصي قصير لمدة 10 دقائق في بداية كل حصة، وتوثيق النتائج في سجلات متابعة يشارك فيها المرشد الأكاديمي وأولياء الأمور عند الحاجة لضمان متابعة دقيقة لمسار الطالب الأكاديمي.
كما شددت الوزارة على تنظيم جلسات فردية للطلبة ذوي الأداء المتدني تتراوح مدتها بين 15 و20 دقيقة بهدف تحديد أسباب التعثر بدقة، مع إشراك المرشد الأكاديمي في الحالات التي تتطلب دعماً نفسياً أو إرشاداً للتعامل مع ضغوط الاختبارات.
وأشار الدليل إلى ضرورة وضع خطط علاجية تستند إلى تحليل نتائج الشهر لضمان تحسين الأداء قبل بدء الاختبارات.
وتضمن الدليل توجيهاً لضرورة التنسيق مع أولياء الأمور بشأن الحصص الإضافية بعد الدوام الرسمي، مع التأكيد على الحصول على موافقة خطية من ولي الأمر وتوفير وسيلة نقل آمنة وتحديد وقت الاستلام بدقة.
وفي جانب إدارة الوقت بعد انصراف الطلبة، أوضحت الوزارة ضرورة تجهيز المختبرات الإلكترونية للاختبارات عبر فحص الهوية التقنية للأجهزة وإصلاح أي عطل، وتحديث الأنظمة والبرامج والتأكد من التوافق مع منصة الاختبارات الإلكترونية، إضافة إلى إجراء اختبارات سرعة الإنترنت وخطة احتياطية وتوفير قاعات مناسبة ولوحات تنظيمية لمنع الغش وتسهيل حركة الطلبة داخل الممرات.
كما وجهت الوزارة الإدارات إلى تنظيم اجتماع يومي قبل بدء الاختبارات لمدة 30 دقيقة يجمع الإدارات مع الهيئتين الإدارية والتعليمية لمراجعة الخطة الكاملة لسير الامتحانات وتوزيع أدوار لجنة الاختبارات ومهام المراقبة ومتابعة الممرات والدعم الفني والتعامل مع حالات الطوارئ الصحية.
وتضمنت الدليل سيناريوهين مقترحين للدوام لرياض الأطفال والحلقة الأولى والحلقتين الثانية والثالثة مقسمة إلى مجموعتين لتوفير إدارة مرنة وتوزيع متوازن للحصص الأساسية.
وبالنسبة لرياض الأطفال، يمتد اليوم الدراسي من 8:15 صباحاً حتى 1:15 ظهراً ويتضمن 5 حصص مدة كل منها 40 دقيقة، وتشمل الحصة الأولى العربية تليها الرياضيات ثم العلوم ثم استراحة قصيرة ثم الإنجليزية وختام اليوم بالحصة الأخيرة وهي التربية الإسلامية، مع إمكانية تعديل أوقات الاستراحات بما يتناسب مع الجدول.
أما جداول الحلقة الأولى فتنقسم إلى مجموعتين: المجموعة الأولى من 7:15 صباحاً حتى 12:15 ظهراً، والمجموعة الثانية من 8:15 صباحاً حتى 1:15 ظهراً، ويتضمن كل جدول 5 حصص مدة كل منها 40 دقيقة، وتبدأ الحصة الأولى بالعربية ثم الرياضيات ثم العلوم ثم استراحة ثم الإنجليزية وختام اليوم بالتربية الإسلامية، مع السماح للمدير بتعديل أوقات الاستراحات.
وفي جداول الحلقتين الثانية والثالثة اعتمدت الوزارة نموذجاً بنظام المجموعتين، حيث تبدأ المجموعة الأولى من 7:15 حتى 12:15، والمجموعة الثانية من 8:15 حتى 1:15، ويتضمن الجدول 6 حصص مدة كل منها 45 دقيقة وتشمل: العربية، الرياضيات، العلوم، ثم استراحة، تليها الإنجليزية والتربية الإسلامية، ثم استراحة ثانية وختام اليوم بالدراسات الاجتماعية، مع إمكانية تعديل أوقات الاستراحات بما تراه المدرسة مناسباً.
وأشار الدليل في ملاحظته الختامية إلى أن دوام الطلبة الحالي سيستمر كما هو دون تغيير، بينما يبقى دوام الكادر الإداري والفني ثابتاً وفق ساعات العمل المعتمدة، وتبقى الجداول المقترحة نماذج لحصص دعم أكاديمي يمكن تعديلها بين المواد حسب الحاجة لتحقيق دعم إضافي أو استكمال المناهج.
وأكدت الوزارة أن هذه الإجراءات جزء من خطة شاملة تهدف إلى رفع جاهزية الطلبة للاختبارات وتحقيق بيئة تعليمية منظمة وإدارة فعالة للوقت داخل الحصص، بما يسهم في رفع التحصيل وتحقيق نتائج إيجابية في نهاية الفصل.








