زخات الأسديات في نوفمبر
تشهد سماء الإمارات خلال شهر نوفمبر الجاري زخات من شهب الأسديات وتصل ذروتها ما بين 17 و18 نوفمبر من كل عام. توضح جمعية الإمارات للفلك أن شهب الأسديات واحدة من أشهر زخات الشهب السنوية وتحدث عندما تمر الأرض عبر مسار مذنّب Tempel-Tuttle، حيث تنتشر مخلفات وبقايا المذنب في ذلك المسار وتتميز الأسديات بأنها سريعة جدًا وقد تنتج شهبًا لامعة ذات ذيول طويلة، ويتراوح عددها في الظروف المعتمة عادةً بين 10 و20 شهابًا في الساعة.
وقال إبراهيم الجروان رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك إنه خلال نوفمبر الجاري وفي ليلة الذروة يصبح القمر هلالًا متناقصًا، ما يعني إضاءة قمرية منخفضة وهذا يساعد على رؤية الشهب بشكل أفضل. وأشار إلى أنه لوحظ في كل نحو 33 عامًا تقريبًا (مع اقتراب المذنب خلال دورته المعتادة) أن الأسديّات تنتج عاصفة شهابية تصل إلى مئات أو آلاف الشهب في الساعة وهو أمر نادر، وستكون العودة القادمة للمذنب في 2031 لذا قد تحدث زيادة كبيرة في نشاط الأسديّات بين 2031-2033 علمًا بأن آخر عودة للمذنب كانت في 1998-1999 وهي آخر مرة عاد فيها المذنب إلى الحضيض الشمسي وحدثت عواصف شهابية قوية جدًا في 1999 و2001 و2002.
وأشار إلى أن أفضل وقت لمشاهدة شهب الأسديات يكون بعد منتصف الليل حتى الفجر في الاتجاه نحو كوكبة الأسد، فالجهة الشرقية هي الأفضل عند بداية الليل لأن كوكبة الأسد تظهر في الشرق بعد منتصف الليل تقريبًا في نوفمبر، من الساعة 2 فجراً حتى بزوغ الفجر، وهو وقت الذروة لكن الشهب قد تظهر في أي جزء من السماء.








