رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

شرطة دبي توسّع نطاق تطبيق رادارات الضجيج لرصد المركبات المسببة للإزعاج

شارك

توسع شرطة دبي نطاق تشغيل رادارات الضجيج في مختلف مناطق الإمارة بهدف الحد من الأصوات المزعجة الناتجة عن بعض المركبات والدراجات النارية التي تسبب الإزعاج لسكان دبي وزوارها.

وأكدت الشرطة أن المشروع يأتي دعماً لتوجه القيادة الرشيدة الرامية إلى جعل دبي المدينة الأكثر هدوءاً وتحضراً على مستوى العالم، مشيرة إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد زيادة تدريجية في أعداد الرادارات لتغطية مختلف أنحاء دبي.

ولفتت إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن مخرجات اللجنة التوجيهية للحفاظ على المظهر الحضاري لمدينة دبي، في إطار جهودها لتعزيز جودة الحياة والسكينة العامة في الإمارة.

وأوضح سعادة اللواء سيف مهير المزروعي، مساعد القائد العام لشؤون العمليات في شرطة دبي، أن شرطة دبي بدأت مؤخراً استخدام هذه الرادارات ضمن منظومة التقنيات الذكية التي تعتمدها في إدارة الحركة المرورية، وقد أثبتت كفاءتها في رصد المركبات المعدلة أو المخالفة للمعايير البيئية، لافتاً إلى أن هذه الأجهزة قادرة على قياس مستوى الضجيج وتحديد مصدره بدقة عالية، وتوثيق المخالفة بالفيديو متى ما تجاوزت الحدود المسموح بها، إضافة إلى رصد المركبات التي تستخدم آلة التنبيه دون ضرورة، ورصد الضجيج الناتج عن الأجهزة الصوتية بالمركبات.

وذكر أن «رادارات الضجيج» تمثل خطوة نوعية ضمن منظومة التقنيات الذكية التي تعتمدها شرطة دبي في تعزيز الأمن المروري وحماية راحة أفراد المجتمع، لافتاً إلى أن المشروع يسهم في الحد من الممارسات المزعجة وضمان بيئة مرورية أكثر هدوءاً وطمأنينة.

المخالفات المرتبطة بالضجيج

وشرح أن المخالفات التي ترصدها الرادارات تشمل المركبات المزودة بمكونات تصدر ضجيجاً مرتفعاً، أو الناتج عن أجهزة التسجيل، أو استخدام آلة التنبيه دون ضرورة، موضحاً أن قيمة المخالفة تصل إلى 2000 درهم مع تسجيل 12 نقطة سوداء، فيما تبلغ رسوم فك الحجز 10 آلاف درهم.

وشدد على أن الهدف من تطبيق هذه الأنظمة ليس تحرير المخالفات، بل توعية السائقين بأهمية الالتزام بقواعد السلوك الحضاري على الطرق، مؤكداً أن الحفاظ على الهدوء مسؤولية مجتمعية تسهم في تعزيز راحة السكان والزوار، وتدعم جهود الإمارة في تحقيق معايير المدن المتحضرة والراقية.

متابعة ورصد وتوعية

وأكد اللواء سيف المزروعي أن شرطة دبي ستواصل متابعة ورصد المركبات المسببة للإزعاج عن طريق الدوريات المرورية والأنظمة الذكية، إلى جانب تنفيذ حملات توعوية موسعة لتعريف الجمهور بمخاطر الضوضاء وأثرها على الصحة العامة وسلامة المجتمع.

وقال إن شرطة دبي تسخر أحدث التقنيات الذكية لمراقبة مستويات الضوضاء وتطبيق القانون بدقة، في إطار جهودها لحماية المظهر الحضاري للإمارة والحفاظ على الراحة العامة، مشيراً إلى أن هذه المبادرات تأتي ضمن استراتيجية شاملة لتحقيق أعلى مؤشرات جودة الحياة.

وتابع: يعكس مشروع «رادارات الضجيج» التزام شرطة دبي بتطبيق أحدث الحلول التقنية والابتكارية، بما ينسجم مع رؤيتها في أن تكون دبي المدينة الأكثر أماناً وهدوءاً وازدهاراً في العالم.

وأشار المزروعي إلى أن شرطة دبي تطبق استراتيجية متكاملة تهدف إلى تعزيز السلامة المرورية والبيئية، واستخدام التقنيات الحديثة في الحد من السلوكيات السلبية التي تتسبب في إزعاج أفراد المجتمع، مبيناً أن بعض السائقين يعبثون بعوادم المركبات أو يقودون بأسلوب متهور يُسبب إزعاجاً للمارة والسكان.

وتمثل اللجنة التوجيهية للحفاظ على المظهر الحضاري لمدينة دبي امتداداً لمسيرة طويلة من الالتزام والبناء والتطوير، وتجسّد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في ترسيخ تجربة حضارية عصرية تُعد الأرقى على مستوى العالم. وجاء تشكيل اللجنة بناءً على توجيهات سموه بأن تكون دبي المدينة الأفضل والأجمل والأكثر رقياً وتحضراً في العالم، حيث أصدر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم قراراً بتشكيل اللجنة كمنظومة متكاملة تعنى بالحفاظ على التجربة الحضارية في دبي وتطويرها، بما يعكس أرقى أشكال رقي الحياة في المدينة، ويسهم في تعزيز معايير التحضر والالتزام والسلوك الحضاري، لترسيخ مكانة دبي كنموذج عالمي في نظافتها ونظامها وجمالها واحترامها للإنسان، بما يضمن استدامة ريادتها العالمية ويكرّس مكانتها كأجمل وأرقى المدن وأكثرها تحضراً في العالم.

مقالات ذات صلة