أعلنت وكالة ناسا أن العاصفة الشمسية نشأت من انبعاثات كتلية إكليلية ضخمة مصدرها البقعة الشمسية AR4274. أشارت الوكالة إلى أن هذه الانبعاثات حملت أيونات مشعة ثقيلة تشكل خطرًا مباشرًا على رواد الف Space في المدار. كما أكدت أن فرق التحكم في محطة الفضاء الدولية أصدرت تعليمات حماية مباشرة لتنظيم حركة الطاقم وتوزيع المواقع داخل المحطة خلال العاصفة.
نتيجة العاصفة، وجه مركز التحكم في الرحلات تعليمات محددة للطاقم، حيث طُلب من ثلاثة رواد فضاء روس قضاء الليل داخل المختبر Destiny الأمريكي، وهو أحد أكثر أجزاء المحطة حماية من الإشعاع. وباقي أفراد الطاقم الأمريكي والياباني ظلوا في كبائنهم المعتادة للنوم. كما جرى تنظيم حركة الطاقم وتحديد الوحدات التي يجب تجنبها خلال فترة العاصفة.
إجراءات حماية رواد الفضاء وأثر العاصفة
أوضحت الحسابات أن العواصف الشمسية القوية قد تتسبب في ظهور شفق قطبي شديد اللمعان في سماء نصف الكرة الشمالي. لكن التفسيرات الرسمية أكدت أن هذا الجمال يخبئ مخاطر إشعاعية قد تهدد المهمات الفضائية في المدار. وتؤكد التقارير أن الأرض بفضل المجال المغناطيسي والغلاف الجوي تعمل كدرع يحجب جزءًا كبيرًا من الإشعاع القادم من الشمس.
وتظل الحالة في الفضاء أكثر خطورة لأن رواد الفضاء في المدار يفتقدون إلى الدرع الطبيعي الذي يحمي الأرض. لذلك تبقى الإجراءات الروتينية في المحطة ضرورية، وتستمر فرق السلامة في رصد الإشعاع وتحديث البروتوكولات بشكل مستمر. تختتم الوكالات الفضائية بتأكيد استمرار الرصد والتأهب لأي تغيرات جديدة في نشاط الشمس.








