أعلن فريق دولي من العلماء رصد انفجار سوبرنوفا في 10 أبريل 2024، وهو حدث يتيح دراسة اللحظات الأولى من موت نجم ضخم دون تعريض الأرض لأي مخاطر. وتمكنوا من التقاط هذه اللحظات قبل أن يتغير بناء النجم بفعل الغبار والغاز المحيطين. وتؤكد النتائج أن هذه اللحظات المبكرة تمنح نافذة نادرة لفهم سلوك صدمات الانفجار العاتية في قلب النواة قبل اختراق سطح النجم.
تقنيات القياس المبكر
استخدم الفريق تلسكوب VLT التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي مع تقنية الاستقطاب الطيفي لالتقاط الضوء فور وصوله إلى الأرض وقياس اتجاهات استقطابه. وسمحت هذه القياسات بإعادة بناء الصورة الأولية للانفجار قبل أن تتغير بنيته بفعل الغبار والغاز المحيطين بالنجم. وأظهرت النتائج أن الانفجار أخذ شكلاً غير متناظر، وهو شكل بيضاوي أشبه بحبة الزيتون.
تأثير النتائج
وتُظهر دراسة نُشرت في Science Advances متابعة الانفجار لمدة 26 ساعة من الرصد المستمر، حتى لحظة اختراق موجة الصدمة سطح النجم بشكل واضح. وتبيّن أن الضوء والمادة لا تخرجان بشكل متناظر كما اعتُقد سابقًا. وأوضح العالم يي يانج من جامعة تسينجهوا أن هذا النمط غير المتماثل يؤكد أن الانفجار ناتج من عملية عميقة في النواة وليس مجرد انهيار عند سطح النجم.
آفاق المستقبل في الرصد
وأشار عالم الفيزياء الفلكية بجامعة برينستون آدم بوروز إلى أن البيانات الجديدة تدعم توقعات نظرية مهمة وتفتح بابًا لعصر أكثر دقة في دراسة انفجارات السوبرنوفا. وأكد أن رصد مثل هذه الظواهر العابرة يتطلب تنسيقًا سريعًا وتجهيزات متقدمة وتعاونًا دوليًا واسعًا. ويتوقع الباحثون أن تمهّد الرصد المبكر في المسوحات القادمة دراسة تنوع انفجارات النجوم وكشف خصائص موجات الصدمة غير المتناظلة في ساعاتها الأولى، وهي الفترة الأكثر حسمًا لفهم موت النجوم العملاقة.








