يؤكد التقرير، وفق Healthline، أن القولون، وهو جزء حيوي من الجهاز الهضمي، يلعب دوراً رئيسياً في صحة الجسم. كما يوضح أن الحفاظ على وظيفته بشكل جيد أمر في غاية الأهمية، خاصة في تنظيم حركة الأمعاء والتوازن البيولوجي للبكتيريا المعوية. كما يشير إلى أن بعض العلاجات الطبيعية يمكن أن تساهم في تطهير القولون بشكل آمن ضمن إطار نمط حياة صحي. وفيما يلي نستعرض خطوات طبيعية تدعم صحة القولون بشكل متوازن وآمن.
خطوات طبيعية لدعم صحة القولون
شرب الماء بوفرة يساهم في رطوبة الجسم وتنظيم عملية الهضم. ينصح الخبراء عادة بشرب 6-8 أكواب من الماء الدافئ يومياً للمساعدة في تنظيف القولون. كما توجد أطعمة غنية بالماء مثل البطيخ والطماطم والخس والكرفس والخيار تساهم في ترطيب الجسم ودعم حركة الأمعاء بشكل طبيعي. كما يجب الحذر من الإفراط في استخدام المُلِينات لأنها قد تضعف الجهاز الهضمي وتؤدي إلى الاعتماد عليها.
تجربة غسل القولون بالماء المالح قد تكون خياراً لبعض الأشخاص الذين يعانون من الإمساك وعدم انتظام حركة الأمعاء. يوضح البحث أنه عندما يُستخدم الماء المالح مع مواقف يوغا مناسبة، يمكن أن يساعد في تنظيف القولون بشكل مؤقت. لتحضير المحلول، اخلط ملعقتين صغيرتين من الملح في ماء فاتر، ويفضل استخدام ملح البحر أو ملح الهيمالايا. يجب التواجد قرب الحمام بعد تناول المحلول، فقد يحتاج المرء إلى التبرز خلال دقائق، لذا كرر التجربة صباحاً ومساءً حسب الحاجة. تجنب هذه الطريقة في حال وجود ارتفاع ضغط الدم أو الحاجة للحد من تناول الصوديوم.
يشكل تناول الألياف جزءاً أساسياً من التغذية الصحية للقولون. توجد الألياف في الفواكه والخضروات والحبوب والمكسرات والبذور، وتساعد في تنظيم حركة الأمعاء وتمنع الإمساك. كما تساهم الألياف في دعم البكتيريا في الأمعاء وتعمل كعامل تعزيز لصحة الجهاز الهضمي المرتبط بالقولون. لذلك يُنصح بتضمين كميات وفيرة من الأطعمة الغنية بالألياف في النظام الغذائي اليومي.
تُعتبر العصائر من وسائل تنظيف القولون الشائعة لأنها تزوّد الجسم بالسوائل والألياف القابلة للذوبان. ومع ذلك، تبقى هناك مخاطر متداخلة، وتوجد نتائج بحث متباينة حول تأثيرها على القولون، لذلك يُفضل الاعتدال. وتوفر العصائر التي تحتوي على فيتامين سي من الفواكه مثل البرتقال والليمون والخضراوات الخضراء خيارات مفيدة لصحة القولون. كما يرى بعض الخبراء أن العصائر المثلجة قد تحتفظ بالألياف وتدعم ترطيب الجسم، ما يساعد على انتظام الحركة المعوية.
النشويات المقاومة تشبه الألياف في تأثيرها على بكتيريا الأمعاء وتساهم في صحة القولون. توجد في أطعمة مثل البطاطس، والأرز، والبقوليات، والموز الأخضر، والحبوب. وتشير دراسات إلى أن النشا المقاوم قد يقلل من مخاطر الإصابة بسرطان القولون. إلا أن وجودها ضمن الكربوهيدرات يجعل من المهم اختيار خيارات مناسبة ضمن النظام الغذائي، خصوصاً لمن يتبعون حمية منخفضة الكربوهيدرات.
تساهم البروبيوتيك في تعزيز صحة القولون عبر إدخال البكتيريا المفيدة في الجهاز الهضمي. يمكن الحصول عليها من أطعمة مخمرة مثل الزبادي والمخللات أو عبر المكملات الغذائية. تعمل هذه البكتيريا المفيدة مع الألياف والنشويات المقاومة لتقليل الالتهاب وتحسين حركة الأمعاء، وهو أمر أساسي لصحة الجهاز الهضمي المرتبط بالقولون. كما يعد خل التفاح من المصادر المحتملة للبروبيوتيك بحيث يحتوي على مكونات قد تدعم التوازن البكتيري.
وتشمل بعض مشروبات الأعشاب خصائص ملينة تعزز صحة الجهاز الهضمي وتخفف الإمساك، مثل السيليوم والصبار، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها والتأكد من عدم تعارضها مع الأدوية. يجب اتباع إرشادات الاستخدام الصحيحة وتجنب الإفراط في استخدامها لأنها قد تُسبب الضرر عند الاستعمال المفرط. كما أن هناك أعشاب أخرى مثل الزنجبيل والثوم والفلفل الحار، التي تحتوي مركبات نباتية مضادة للميكروبات وتُعتقد أنها تدعم الصحة الهضمية بطرق مختلفة.








