أعلنت جوجل عن الاستعداد لإطلاق Gemini 3.0، النموذج اللغوي الكبير المنتظر، بعد ثلاث سنوات من العمل السري والتطوير. أشار موظفو الشركة إلى وجود النموذج، في حين صرّح الرئيس التنفيذي ساندر بيتشاي بأنه سيطرح بنهاية العام. تعتبر هذه الخطوة علامة بارزة في مسار جوجل نحو تعزيز قدراتها في الذكاء الاصطناعي التوليدي وتأكيد حضورها أمام منافسيها العالميين.
يتوقع المحللون أن Gemini 3.0 سيقدم تحسينات في البرمجة وتوليد الوسائط المتعددة، مع احتمال دمج إصدار مطور من أداة Nano Banana المستخدمة في نشر الصور الفيروسية. كما يُشير التقدير إلى تعزيزات في التوليد المتعدد الوسائط وتكامل أعمق مع أدوات التطوير، إضافة إلى إمكانات جديدة لتسريع البرمجة والاختبار. من المتوقع أن يدمج النموذج ميزات لتكامل أفضل مع منتجات جوجل الكبرى.
الصراع مع OpenAI والركض نحو الصدارة
تسعى جوجل لاستعادة الصدارة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي أمام OpenAI، مع توقعات بأن Gemini 3.0 سيحقق أداءً متميزًا في البرمجة وتوليد الوسائط. أشارت تقارير إلى أن الإصدار قد يحمل تحسنات كبيرة مقارنة بالإصدارات السابقة، وتزايد اهتمام المستخدمين بنموذج جوجل ضمن المنافسة العالمية. تعزز هذه التوقعات أن إعلان الشركة عن الإطلاق بنهاية العام سيعيد خلط الأوراق في سوق النماذج اللغوية الكبيرة.
الإطار التنظيمي والانتشار عبر البنية التحتية لجوجل
تستفيد جوجل من ما يسمى بالحزمة المتكاملة، فهي لا تبني النماذج فحسب بل تملك قنوات توزيع قوية وبنية تحتية سحابية متطورة، ما يمنحها ميزة في الانتشار مقارنة بالشركات الناشئة في المجال. وتقلل هذه النقلة من الاعتماد على شركات خارجية وتساعدها على تقديم تقنياتها للمستخدمين والعملاء بسرعة أكبر. وتتوضح هذه الاستراتيجية في سعي الشركة إلى توسيع قاعدة المستخدمين والاعتماد على منصاتها المتنوعة لضمان وصول أوسع.
المقارنة مع ما هو معروف حاليًا عن المنافسة
وصل Gemini إلى نحو 650 مليون مستخدم نشط شهريًا، بينما يظل لدى تطبيق منافس رائد نحو 800 مليون مستخدم نشط أسبوعيًا. يظل اسم ChatGPT حاضرًا كمرجع رئيسي في قطاع الذكاء الاصطناعي للمستخدمين عند الإشارة إلى هذه التقنية، رغم مساعي جوجل لاستعادة مكانتها. يظل الاختلاف في نموذج التبني بين المستخدمين محركًا لاحتمالات نمو Gemini وتوسعها في الأسواق العالمية.








