رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

«جمعية علاج الأورام» تؤكد أهمية الاكتشاف المبكر لسرطان البروستاتا

شارك

يؤكد أن الاكتشاف المبكر هو العامل الرئيسي للتحكم في سرطان البروستاتا، فكلما كان الكشف مبكراً وتشخيص المرض في المرحلة التي يبقى فيها محصوراً داخل غدة البروستاتا، زادت فرص نجاح العلاج. ورأى الدكتور عبد الرحمن سليمان بن سميدع، رئيس جمعية الإمارات لعلاج الأورام بالاشعاع والمدير الطبي لعلاج الأورام بالإشعاع بمستشفى توام في العين، أن لهذا الاكتشاف المبكر أثراً قوياً في تعزيز فرص الشفاء.

وشدد على ضرورة تكاتف الجهود في نشر التوعية حول المرض من خلال إجراء الفحوص اللازمة لضمان سلامة أفراد المجتمع، كما يجب على الرجال زيادة معرفتهم بسرطان البروستاتا والاختبارات المرتبطة به، ثم يمكنهم اتخاذ القرار بشأن إجراء اختبارات الكشف المبكر أو أي فحوص دورية أخرى مرتبطة به.

انتشار المرض وعوامله

يُعتبر سرطان البروستاتا ثاني أكثر السرطانات شيوعاً بين الرجال بعد سرطان الرئة. وتشير منظمة الصحة العالمية إلى وجود أكثر من 1.4 مليون حالة جديدة تسجل سنوياً، ويُقدَّر عدد الوفيات بنحو 375 ألف حالة سنوياً. وتظهر البيانات أن معظم الحالات تُشخّص بعد عمر 65 عاماً، كما أن التاريخ العائلي يزيد من الخطر، خصوصاً إذا أصيب الأب أو الأخ أو قريب من الدرجة الأولى بالمرض. وبعض الجينات الوراثية مثل BRCA2 قد ترفع احتمال الإصابة، إضافة إلى أن نمط الحياة مثل السمنة، التدخين، والنظام الغذائي الغني بالدهون قد يلعب دوراً أيضاً.

ويمكن علاج سرطان البروستاتا في المراحل المبكرة، حيث يكون قابلاً للشفاء تماماً، ويعيش كثير من الرجال حياة طبيعية وصحية بعد العلاج. أما في المراحل المتقدمة فيمكن للعلاج الهرموني أو الكيميائي أو الموجه أو الإشعاعي أن يبطئ تقدم المرض ويخفف الأعراض. كما أنه من الضروري إجراء البحوث والدراسات المتخصصة حول المرض لمعرفة نسبة المصابين وتطبيق نتائجها بهدف الحد من انتشاره.

وأكد حرص طاقم عمل الجمعية على مواكبة التطور السريع في طرق العلاج، خصوصاً في ما يتعلق بالأورام السرطانية التي أصبحت من أهم مسببات الوفاة في العالم.

مقالات ذات صلة