رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

كيف يؤثر تصفح الإنترنت قبل النوم على جسمك؟

شارك

تشير الدراسات الحديثة إلى أن عادة التصفح السلبي قبل النوم، المعروفة بـ Doomscrolling، أصبحت شائعة بين المراهقين والبالغين. يربط كثيرون متابعة الأخبار المستمرة بالبقاء على اطلاع بالعالم، لكن الخبراء يؤكدون أن لهذه العادة آثار سلبية كبيرة على الصحة الجسدية والعقلية. تتفاقم الآثار مع استمرار التعرض للأخبار السلبية ليلاً وتوافرها بشكل متواصل.

ما هو التمرير السلبي

يُعرّف Doomscrolling بأنه التعلق المستمر بالعناوين والأخبار السلبية التي يقرأها المستخدم على الهاتف أو الجهاز اللوحي. يعتقد البعض أن متابعة الأخبار مفيدة للبقاء مطلعين، إلا أن الأطباء يشيرون إلى أن هذا النمط يعزز القلق ويزيد من احتمالية الاكتئاب وتوتر المزاج. ويؤكد الخبراء أن الاستمرار في هذا النمط يوقِظ اليقظة بشكل مفرط ويؤثر سلباً على النوم والصحة النفسية.

تأثير التمرير السلبي على الجسم

يظهر التأثير بشكل خاص قبل النوم بسبب التدفق المستمر للمحتوى السلبي الذي يعطل الإيقاع الطبيعي للجسم. يتسبب التعرض المستمر للضوء الأزرق المنبعث من الشاشات في انخفاض إنتاج هرمون الميلاتونين، وهو ما يؤخر الاسترخاء والنعاس. كما ترتفع مستويات هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين، ما يجعل الجسم في حالة توتر متواصل حتى أثناء الليل.

الأضرار الصحية والنفسية

تؤدي الأرق واضطرابات النوم إلى انخفاض جودة الراحة وزيادة التعب خلال النهار. كما ترتفع مستويات القلق والتوتر وتزداد تقلبات المزاج. ويؤدي استمرار القلق وقلة النوم إلى ضعف التركيز والإرهاق الذهني، بينما يتأثر جهاز المناعة سلباً بسبب التوتر المستمر.

نصائح للحد من التمرير السلبي

توصي باتباع حدود زمنية للهاتف واستخدام مؤقت، إضافة إلى الحفاظ على الهاتف خارج غرفة النوم لتقليل التصفح قبل النوم. كما يُفضل ممارسة تقنيات اليقظة والتركيز على المحتوى الإيجابي وتجنب المصادر التي تثير القلق. وتتيح فترات محددة بلا تكنولوجيا والأنشطة الهادئة مثل القراءة أو التأمل فرصة للاسترخاء قبل النوم. يساهم الالتزام بتلك الإرشادات في تعزيز النوم والصحة العامة.

يظهر تطبيق هذه الإجراءات فرقاً واضحاً في جودة النوم والصحة النفسية مع مرور الوقت. فالتقليل من التعرض للأخبار السلبية قبل النوم يمنح الجسم فرصة للاسترخاء ويعيد تنظيم الإيقاع اليومي. يساعد الاعتماد على أنشطة هادئة مثل القراءة أو التأمل في تحقيق نوم أعمق وصحة أفضل.

مقالات ذات صلة