تعلن الجهات الصحية أن الانخفاض المفاجئ في درجات الحرارة هذا الموسم أدى إلى زيادة ملحوظة في إصابات الأطفال بالأمراض الموسمية، وخاصة نزلات البرد والإنفلونزا. وتؤكد المصادر أن بداية الشتاء عادةً ما تضعف المناعة وتسمح بانتشار الفيروسات داخل المدارس ودور الحضانة. وتدعو الأسر إلى اتباع إجراءات حماية عملية خلال الفترة الراهنة للحد من العدوى وتخفيف الأعباء على الأطفال. وتبرز النتائج أهمية تطبيق الإجراءات الوقائية كعامل رئيسي في حماية الطفل وتقليل الإصابات بين أفراد الأسرة.
التطعيمات الأساسية
تؤكد التطعيمات أنها الدفاع الأول ضد الأمراض الخطيرة خلال الشتاء، وتدعو الأسر إلى مراجعة دفتر التطعيم لإتمام الجرعات الأساسية. يحتاج الأطفال إلى اللقاح الموسمي للإنفلونزا بانتظام، وهو متاح عادة للأطفال بدءاً من عمر ستة أشهر في حالات معينة، كما يتوفر كرذاذ أنفي للأطفال فوق عامين. وعلى كل أسرة أن تتحقق من استكمال جميع الجرعات الأساسية وفق الجدول الوطني للتطعيمات.
التطعيمات الإضافية عند الحاجة
في بعض الدول ظهرت تحذيرات صحية بسبب رصد بقايا فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف. ورغم انخفاض خطورة المرض على العامة، استجابت الجهات الصحية بتوفير جرعات تعزيز إضافية للأطفال في بعض المناطق. من المهم متابعة أي تحديثات أو حملات تطعيم إضافية معلنة في منطقتك. وتساهم هذه الإجراءات في تعزيز المناعة والحد من انتشار فيروسات الموسم الشتوي.
تعليم قواعد النظافة الشخصية
تعرف الأسرة أن انتقال الفيروسات غالباً عبر الرذاذ واللمس، لذا تشكل النظافة الشخصية سلاحاً رئيساً للوقاية. يجب تعليم الطفل غسل اليدين بالصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، واستخدام المناديل عند السعال أو العطس. كما ينبغي تغطية الفم والأنف بالذراع عند عدم توفر المناديل، وتجنب مشاركة الأدوات الشخصية، والابتعاد عن أي شخص تظهر عليه أعراض مرضية. تعزز هذه العادات السلوكية صحة الطفل وتبقى معه طوال حياته.
أعراض العدوى الشائعة في الشتاء
الإنفلونزا الموسمية تظهر عادة بارتفاع في الحرارة، رعشة، آلام في الجسم، احتقان شديد، سعال جاف وإرهاق. قد تُسبب مضاعفات لدى الأطفال مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب الأذن. الفيروس المخلوي التنفسي RSV يصيب الأطفال دون سن الثانية ويظهر كالسعال وصعوبات في التنفس، وهو السبب الأول لالتهاب القصيبات الهوائية عند الرضع. الحمى القرمزية مرض بكتيري ينتج طفحاً وردياً مع التهاب الحلق وارتفاع الحرارة، ويتطلب علاجاً بالمضادات الحيوية لتجنب المضاعفات.
متى يجب زيارة الطبيب أو الطوارئ؟
يجب على الأهل التوجه مباشرة إلى الطبيب في حالات محددة مثل ارتفاع الحرارة المستمر، صعوبة في التنفس، أو وجود صوت غريب عند التنفس. كما يجب مراجعة الطبيب إذا رفض الطفل تناول الطعام أو الرضاعة، ظهرت علامات جفاف كقلة البول، أو بدا الطفل خاملاً بشكل شديد. وتستدعي بعض الحالات الانتقال إلى قسم الطوارئ فوراً، مثل توقف النفس لثوانٍ، أو صعوبة تنفس شديدة، أو فقدان الوعي، وتلون الوجه أو الشفاه بالزرقة.
ابقاء الطفل في المنزل عند الضرورة
يُفضل إبقاء الطفل في المنزل عندما يخالط أعراض عدوى تستلزم الراحة وتنتقل بسرعة في المدرسة. ويشمل ذلك القيء أو الإسهال المستمر لمدة 48 ساعة بعد اختفاء الأعراض، أو ارتفاع الحرارة مع كحة شديدة. وتهدف هذه الخطوة إلى حماية الآخرين ومنع تفشي المرض في المدرسة والمجتمع.








