أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن دولة الإمارات تؤمن بأن الشراكات الاستراتيجية تمثل مصدر دعم مهم لدورها كشريك فاعل في صنع مستقبل مزدهر ومستدام للإنسان الذي يمثل جوهر جهود التنمية.
تحدث سموه خلال لقائه اليوم مع ستيفاني بوب، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بوينغ والرئيسة التنفيذية لبوينغ للطائرات التجارية، وذلك على هامش فعاليات معرض دبي للطيران مع انطلاق الدورة التاسعة عشرة من الحدث العالمي.
أعرب سموه عن اعتزازه بالشراكة المتنامية وعلاقات التعاون الوثيقة مع بوينغ، الشركة العالمية الرائدة في قطاع الطيران، ووصفها بأنها نموذج للتعاون الفعّال مع القيادات العالمية في هذا القطاع الحيوي.
رحّب سموّه بمشاركة بوينغ في المعرض هذا العام، باعتبارها امتداداً لمشاركاتها في الدورات السابقة، وتتيح فرصة لاستكشاف آفاق جديدة للتعاون في تعزيز قطاع الطيران ودعم الابتكار والاستدامة فيه، إضافة إلى فرص النمو والاستثمار المشترك.
رحّب سموّه أيضاً باتفاقية طيران الإمارات مع بوينغ بشأن طلبية جديدة لشراء 65 طائرة من طراز بوينغ 777-9 بقيمة 38 مليار دولار، وهو ما رفع إجمالي طلبيات الإمارات لدى بوينغ للطائرات ذات البدن الواسع إلى 315 طائرة.
أكد سموّه أن دبي ستظل منصة عالمية للتميز والتقدم التكنولوجي، وتواصل دورها كمركز عالمي رئيسي للابتكار في قطاع الطيران بشراكة قوية مع أكبر المصنّعين ومطوري التقنية في العالم.
جرى خلال اللقاء استعراض تطور العلاقات والشراكة التي تجمع الجانبين، وتاريخ بوينغ العريق في منطقة الشرق الأوسط الذي يعود إلى أكثر من 80 عاماً.
أكّدت ستيفاني بوب نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بوينغ والرئيسة التنفيذية لبوينغ للطائرات التجارية اعتزاز الشركة بالشراكة النوعية مع دولة الإمارات عامةً ومع طيران الإمارات خاصة، مشيرة إلى أن مشاركتها في الدورة الـ19 من معرض دبي للطيران تعكس التزام الشركة تجاه الإمارات والمنطقة، وإرثها الطويل في الأسواق الاستراتيجية الرئيسية في المنطقة على مدار أكثر من ثمانية عقود.
وأشارت إلى أهمية المعرض كمنصة لعرض محفظة بوينغ من المنتجات التجارية والدفاعية والخدمات، مع إبراز دورها في تعزيز الابتكار في قطاع الطيران.
وتم خلال اللقاء استعراض أهم الممكنات الداعمة لمستقبل قطاع الطيران، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الطيران المستدام والحلول المستقبلية مثل الطائرات الكهربائية والهجينة، وسبل النهوض بالتقنيات الصديقة للبيئة التي تعزز كفاءة الطيران عبر أنظمة إدارة وقود ذكية وملاحة متقدمة، إضافة إلى فرص التعاون في التدريب وتكنولوجيا الطيران والبحث والتطوير.
تُعد بوينغ من كبرى شركات الطيران العالمية، وتعمل على تطوير وتصنيع وتقديم خدمات الطائرات التجارية والمنتجات الدفاعية وأنظمة الفضاء لعملائها في أكثر من 150 دولة، وتوظف طاقماً يتجاوز 170 ألف موظف في الولايات المتحدة وفي 65 دولة حول العالم.








