توضح هذه المعلومة أن ارتفاع سكر الدم حالة صحّية مهمة قد تصيب الأشخاص المصابين بالسكري وغيرهم، وتستلزم فهم أعراضها وأسبابها وطرق الوقاية. يحدث ارتفاع سكر الدم عندما يبقى الجلوكوز في الدم ولا يُستخدم بشكل فعال، أو عندما لا يوجد ما يكفي من الأنسولين ليستخدم الخلايا الطاقة بشكل صحيح. يمكن أن يصيب ارتفاع سكر الدم أيضًا أشخاصاً ليس لديهم تشخيص بالسكري بسبب عوامل مثل أمراض تزيد من إفراز هرمونات التوتر أو سوء التحكم الغذائي. توافر المعرفة الكافية بالعلامات والسبب والوقاية يساعد في تقليل المخاطر والتعامل مع المشكلة بشكل أسرع.
أعراض ارتفاع سكر الدم
تشمل أعراض ارتفاع سكر الدم العطش الشديد وجفاف الفم، كما يزداد التبول في هذه الحالة وتقل السوائل داخل الجسم. قد يشعر الشخص بضعف وتعب عام، وتظهر صعوبة في التركيز والارتباك أحياناً. يمكن أن يرافق هذه الأعراض صداع وتسرّع في ضربات القلب وتعرّق زيادة. في حالات أكثر حدة قد يحصل غثيان ودوار وضيـق في التنفّس مع ارتفاع كبير في مستوى السكر.
إذا ظهرت هذه العلامات معاً فمن المهم قياس سكر الدم بسرعة. يساعد الكشف المبكر في تجنّب المضاعفات الخطيرة المحتملة. ينبغي استشارة الطبيب إذا استمر ارتفاع السكر أو تكرر ظهوره بشكل متكرر.
كيف يحدث ارتفاع سكر الدم
قد يحدث ارتفاع السكر في الدم دون الإصابة بالسكري بسبب عوامل متعددة. فمثلاً عندما يصاب الجسم بعدوى أو يتعرض لإجهاد، يفرز جسمك هرمونات توتر مثل أدريالين وكورتيزول، مما يجعل الجسم أقل قدرة على استخدام الأنسولين بشكل صحيح. كما أن قلة النشاط البدني وزيادة الوزن والسلوك الغذائي غير المتوازن قد يسهم في رفع مستوى السكر في الدم. أيضاً تاريخ عائلتك للإصابة بالسكري قد يزيد من احتمال حدوث ارتفاع السكر حتى لو لم تكن مصاباً بالسكري بشكل رسمي.
أما ارتفاع السكر مع مرض السكري، فذلك يعتمد على النوع. ففي النوع الأول من السكري، لا يتم إنتاج الأنسولين بشكل كافٍ، ما يؤدي إلى تراكم الجلوكوز في الدم. وفي النوع الثاني، قد لا يستطيع البنكرياس إنتاج كمية كافية من الأنسولين لتثبيت مستوى السكر، أو يفشل الجسم في استخدامه بشكل فعال. نتيجة ذلك، قد ترتفع مستويات السكر في الدم إذا لم تتبع تعليمات الدواء، أو إذا تغيرت العادات الغذائية أو مستوى النشاط البدني.
الوقاية من ارتفاع سكر الدم
يمكن تقليل مخاطر ارتفاع سكر الدم مع اتخاذ أساليب وقائية مناسبة سواء كنت مصاباً بالسكري أم لا. مارس نشاطاً بدنياً منتظمًا بمعدل 30 دقيقة على الأقل خمس مرات في الأسبوع. احرص على الحفاظ على وزن صحي وتجنب الكربوهيدرات المكررة، مع زيادة استهلاك الخضروات والفواكه الطازجة. راقب تغيرات عاداتك الغذائية أو مستوى نشاطك، واعتبر فحص السكر جزءاً من روتينك الصحي.
إذا كنت مصاباً بالسكري، التزم بأدويةك وفق التعليمات وتواصل مع الطبيب أو اختصاصي تغذية لإعداد خطة وجبات مناسبة. تابع مستوى السكر في الدم بانتظام وتعامل مع الأعراض عند حدوثها مع الطبيب. ستساعدك هذه الإجراءات مع تغييرات نمط الحياة على الحفاظ على مستوى السكر ضمن النطاق الآمن وتجنب المضاعفات.








