أخطار تكرار كلمة المرور
توضح الأدلّة أن إعادة استخدام كلمة المرور تشكل مخاطر كبيرة وتفتح بابًا لسلسلة من الاختراقات المتتابعة. فعند اختراق منصة شهيرة وتسرّب ملايين كلمات المرور، يبدأ المهاجمون باختبار البيانات المسروقة على مواقع أخرى. فإذا لم توجد كلمة مرور فريدة لكل حساب، يزداد الخطر بأن تنهار الهوية الرقمية للمستخدم بشكل متسلسل. شهد عام 2013 إحدى أبرز هذه الهجمات حين استُخدمت كلمات المرور المسروقة للوصول إلى حسابات عبر منصات مختلفة.
التصيد الاحتيالي وتأثيره
تسهم إعادة استخدام كلمة المرور في جعل المستخدم هدفًا سهلاً لهجمات حشو بيانات الاعتماد. تعتمد هذه الهجمات على روبوتات تختبر آلاف مجموعات كلمات المرور المسروقة على مواقع متعددة. وتشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 80% من الاختراقات تبدأ من بيانات اعتماد مسروقة، وبوجود كلمات مرور متماثلة تصبح اختراقات عشرات الحسابات ممكنة بلا جهد. كما أن الاعتماد على أسئلة أمان تقليدية تعتمد على معلومات شخصية معروفة يسهل تجاوزها من قبل المخترقين، ما يجعل المستخدم أكثر عرضة للهجمات.
التبعات الطويلة الأمد والامتثال المؤسسي
على المدى الطويل، تصبح سرقة الهوية تهديدًا حقيقيًا، حيث يمكن للمتسللين استخدام بياناتك لفتح حسابات باسمك والإضرار بسجلك الائتماني. قد يؤدي ذلك إلى جرائم تُنسب إليك لاحقًا وتفاقم مخاطرك المالية وشهرتك الرقمية. إعادة استخدام كلمة المرور بين الحسابات الشخصية والعملية تُعد انتهاكًا مباشرًا لسياقات الأمن السيبراني في أغلب المؤسسات، وقد يؤدي ذلك إلى إجراءات تأديبية وفقدان الثقة من جانب أصحاب العمل، إضافةً إلى احتمالية اختراق بيانات حساسة تخص الشركة أو عملائها.








